حيوان اللاما أمل جديد لتطوير عقار لعلاج "كورونا"
أكدت دراسة جديدة أن حيوان اللاما ينتج مضادات حيوية يمكن أن تساعد العلماء على تطوير علاج ضد فيروس كورونا.
واكتشف الفريق البحث المشارك في الدراسة وهم من جامعة تكساس ان حيوان اللاما ينتج نسختين من بروتين مناعي اللاما يلعب دور مضاد حيوي يلتصق بشدة على جزء من سطح الفيروس.
ويطلق على هذا الجزء "البروتين المتشعب"، وهي الأداة التي يستخدمها فيروس كورونا "لاختطاف" الخلايا البشرية، وبالتالي يصنع نسخ متعددة من فيروس كورونا وتنتشر في انحاء الجسم كافة.
وقال فريق البحث إن هذا الاكتشاف يؤدي إلى صناعة لقاح أو علاج يمكن اعطاءه لأي شخص يصاب بالمرض من أجل تخفيف انتشار المرض.
وقال استاذ العلوم الحيوية الجزئية في جامعة تكساس، الدكتور جاسون ماكليلان، في نشرة صحفية " هذه واحدة من أولى المضادات الحيوية المعروفة التي يمكن أن تبطل مفعول فيروس سارس- كوف-2".
وجاء دور حيوان اللاما في التجربة قبل 4سنوات عندما كان العلماء يدرسون الفيروسات التي أدت إلى مرض سارس "أعراض الالتهاب التنفسي الحاد" و"أعراض التهاب التنفس في الشرق الاوسط" "ميرز" وهما أبناء عمومة فيروس كورونا.
وكما هي الحال عندما يتم تحصين البشر ضد الفيروس، قام الباحثون بحقن "البروتينات المتشعبة" من فيروسي سارس، وميرز، ولمدة 6 أسابيع في حيوان اللاما الذين كان عمره في ذلك الوقت 9 أشهر.
وكشفت عينة دم أخذت من حيوان اللاما أنه تمكن من تطوير مضادات حيوية تلتصق بكل نسخة من البروتين المتشعب الموجودة على سطح فيروس سارس ومنعته من نقل العدوى إلى الخلايا البشرية.
وعندما ظهر فيروس كورونا قام الفريق البحثي ذاته بإجراء اختبار على المضادات الحيوية التي حصلوا عليها عام 2016، واكتشفوا أنها تلتصق بالبروتين المتشعب لفيروس كورونا، وإن كان بصورة ضعيفة. ولكن مع إجراء هندسة للبروتين باتت المضادات تلتصق بصورة أكثر فعالة وتبطل مفعول البروتينات المتشعبة لفيروس كورونا.
وأصبحت هذه الدراسة متوفرة على الانترنت، وسيتم نشرها في مجلة "سل" في 5مايو المقبل.
ويأمل فريق الخبراء إجراء تجارب غير سريرية أي على القوارض والقرود. وهم يقولون إنهم يأملون في تطوير العلاج الذي يمكن منحه للبشر مباشرة بعد أصابتهم بفيروس كورونا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news