«صياد الأقنعة».. «جيمس بوند الصيني» يتابعه 100 مليون مشاهد
يتابع ملايين الصينيين شاشات التلفزيون، وينتظرون بفارغ الصبر الحلقة التالية من مسلسل مثير جدا. وهناك بطل يسافر على متن طائرات خاصة ويقيم في فنادق فاخرة، وصديقته فولاذية، مع مجموعة من تجار الأسلحة المراوغين ورواد الأعمال في طور الإعداد.
إنه ليس المكافئ الصيني لفيلم «جيمس بوند»، ولكنه بالأحرى دراما واقعية لفترة فيروس «كورونا» الجديد. إنه «صياد الأقنعة»، في مهمة لشراء قماش متخصص لصناعة أقنعة الوجه.
ويقول نجم المسلسل، لين دونغ، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 30 عاماً، «الربح من الأقنعة أكثر من الأسلحة والمخدرات في هذا الفترة الوبائية، إذ يصل إلى 100% أو حتى 300%،».
ويضيف الممثل الشاب، الذي يمارس الرياضة بانتظام، «إذا كنت محظوظاً، فسأتمكن من كسب ثروة؛ ولكن إذا كانت هناك مشاكل، فسوف أخسر كل شيء».
وشاهد أكثر من 100 مليون صيني المسلسل المكون من ثمانية أجزاء، والذي تم بثه على منصات الفيديو الرئيسة، والذي يجول خلاله لين دونغ حول أماكن من العالم، بما في ذلك تركيا، في محاولة للعثور على أقنعة الوجه والمواد اللازمة لصنعها.
وفي هذا السياق، وُجهت انتقادات لاذعة للمتربحين في الولايات المتحدة، بسبب محاولاتهم كسب المال من هذا الوباء.
وفي الصين، يُنظر إلى دونغ على أنه بطل مليئ بالحيوية. «يا إلهي، إنه ساحر للغاية!» كتب أحد المشاهدين في التعليقات التي تم تمريرها عبر شاشة التلفزيون، ليراها المشاهدون.
وأضاف آخر، «هذا أفضل من أي فيلم ناجح».
وتم بث المسلسل وسط صراع عالمي لتأمين معدات الحماية الشخصية للوقاية من الفيروس التاجي الجديد، الذي تم اكتشافه في مدينة ووهان الصينية، نهاية العام الماضي.
وفي محاولة لتجنب اللوم على الفيروس الذي يدمر العالم، الآن، ولتصوير نفسها على أنها قوة عالمية مفيدة، تستخدم الصين «دبلوماسية الأقنعة»، من خلال التبرع بأقنعة الوجه والمعدات وبيعها إلى البلدان الأخرى المحتاجة.
وكثفت الصين إنتاجها للأقنعة، لكنها لا تزال غير كافية لتلبية الطلب الدولي المتزايد.