"الصحة العالمية" تتحدث عن تجربة حقن الأصحاء بـ"كورونا" لتسريع اللقاح

قالت منظمة الصحة العالمية إن حقن متطوعين أصحاء عمدا بفيروس كورونا المستجد، قد يسرع من الدراسات والبحوث المتعلقة باكتشاف لقاح ضد الوباء القاتل.

ونقلت مجلة "فورتشن" عن مجموعة عمل تابعة للمنظمة في تقرير نشر الأربعاء إن مثل هذه التجارب، التي تشكل مخاطر محتملة كبيرة على المتطوعين وتعرف باسم "دراسات التحدي"، يمكن اللجوء إليها في المواقف الصعبة، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار كيفية حمايتهم.

ووفقا لمجموعة العمل، هناك ثمانية شروط يجب استيفاؤها قبل اللجوء لـ"دراسات التحدي" من أبرزها التبرير العلمي وتقييم الفوائد المحتملة وأن يتم اطلاع المتطوعين على جميع مخاطرها.

ويتسابق الباحثون في جميع أنحاء العالم لتطوير لقاحات للحماية من الفيروس المميت، حيث يقول مؤيدو فكرة "دراسات التحدي" إن هذه الطريقة يمكن أن توفر أشهرا في رحلة البحث عن لقاح ينظر إليه الباحثون على أنه الخيار الحاسم في معركة القضاء على كورونا.

لكن مع ذلك يؤكد هؤلاء الباحثين أن حقن مئات الشباب المتطوعين الأصحاء، بالفيروس من المحتمل أن يتسبب في أعراض شديدة وقد يكون مميتا في بعض الأحيان.

وتقول مجلة "فورتشن" إنه عادة ما يتم اختبار اللقاحات في مجموعات كبيرة من المتطوعين، وتتم مقارنة النتائج مع مجموعة منفصلة من الأشخاص غير المطعمين.

هذا يعني أنه قد يستغرق انتظار تعرض كلتا المجموعتين للفيروس في حياتهم اليومية العادية أشهرا، في حين تضمن "دراسات التحدي" تعرض الأشخاص على الفور للفيروس.

ويقول العلماء إن المتطوعين في "دراسات التحدي" عادة ما يكونون شبابا أصحاء، حيث يكون خطر تعرضهم للإصابة بأمراض خطيرة منخفضة نسبيا، كما أنه سيتم رصدهم بدقة ورعايتهم.

ومن بين المؤيدين للفكرة، حسب موقع "ذا هيل"، 35 مشرعا في مجلس النواب الأميركي بقيادة النائب الديمقراطي بيل فوستر، قالوا في رسالة سابقة إلى إدارة الغذاء والدواء "إن وضعنا في هذا الوباء مشابه للحرب، حيث يوجد تقليد قديم يجازف فيه متطوعون بصحتهم وحياتهم في مهمات يدركون مخاطرها وهم على استعداد للقيام بها من أجل المساعدة في إنقاذ أرواح الآخرين.

وأضافوا في الرسالة "إن عملية اختبار اللقاح تستغرق عادة من شهور إلى سنوات وهي فترة سيصيب خلالها الفيروس التاجي وربما يقتل ملايين (الناس). إن تسريع هذه العملية القياسية أمر ضروري".

تويتر