الهند تستعين بطائرات مسيرة لتعقيم أحمد أباد
استخدمت السلطات الهندية طائرات مسيرة وعربات إطفاء لرش مدينة أحمد أباد التي يتفشى فيها فيروس كورونا المستجد بمواد مطهرة إثر تزايد أعداد الإصابات وعقب اشتباكات بين الشرطة وعمال مهاجرين كانوا يحتجون على تشديد تدابير الإغلاق المفروضة لاحتواء الفيروس.
والمدينة الواقعة غربا والبالغ عدد سكانها 5,5 مليون نسمة في ولاية غوغارات مسقط رأس رئيس الحكومة ناريندرا مودي، أصبحت مصدر قلق للسلطات التي تسعى للحد من تفشي الفيروس وارتفاع عدد الوفيات والإصابات في أنحاء البلاد.
وسُجلت في أحمد أباد 343 وفاة من بين قرابة 2000 وفاة في أنحاء البلاد، وأقل بقليل من 10 بالمئة من عدد الإصابات المسجلة. كما تضررت مدن أخرى في غوجارات بشدة.
ووقف الاهالي على شرفات منازلهم يراقبون الطائرات المسيرة وهي تقوم برش المواد المطهرة من الجو فيما كانت شاحنات الإطفاء وعربات أخرى تجوب الشوارع المقفرة مطلقة سحبا من مواد التنظيف.
وقال نائب المسؤول الإداري عن المدينة رجيف غوبتا «بدأت عملية واسعة لرش المواد المطهرة في جميع مناطق المدينة».
وتخضع الهند لإجراءات إغلاق هي الأكبر في العالم منذ 25 مارس، وتم تشديدها في أحمد أباد الجمعة بسبب سرعة تفشي الفيروس.
وانتشر مئات العسكريين في الشوارع لمنع تواجد الناس فيما جميع المتاجر مغلقة منذ أسبوع على الأقل.
ومساء الجمعة أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على مواطنين خرجوا من منازلهم. وتم توقيف 15 شخصا على الأقل وعززت الشرطة تواجدها السبت.
واندلعت تظاهرات جديدة السبت بين نحو 500 من العمال المهاجرين والشرطة في مدينة سورات الصناعية في غوغارات.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع فيما كان متظاهرون يرشقون الحجارة ويطلقون هتافات تطالب بالسماح لهم بالعودة إلى بلداتهم. وتم توقيف قرابة 50 شخصا للقيام بأعمال شغب، وفق الشرطة.