البحث عن لقاح ضد فيروس كورونا يعمق الخلافات في العالم
تعمقت هوة الانقسامات بين الدول الكبرى مع تنافس أميركي-أوروبي حول لقاح مستقبلي وتوتر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والصين في إطار معركة مكافحة كوفيد-19 الذي تسبب بوفاة أكثر من 300 ألف شخص في العالم.
والى جانب الكلفة البشرية العالية، يواصل الوباء إلحاق أضرار بالاقتصاد العالمي مع تداعيات كبرى. لكن الحل يكمن في أن الجميع ينتظرون لقاحا ضد الفيروس الذي ظهر في الصين في ديسمبر.
ونظرا للجهود المبذولة، يمكن أن يكون متوافرا بحلول سنة كما أعلنت الوكالة الأوروبية للادوية الخميس. لكن مدير الاستراتيجية لدى الوكالة الأوروبية ماركو كافاليري قال إنه احتمال ينم عن «تفاؤل».
وهناك حالياً أكثر من مئة مشروع في العالم وأكثر من عشر تجارب سريرية للقاح لمحاولة إيجاد علاج للمرض. لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن «هذا الفيروس قد لا يختفي أبدا» حتى في حال التوصل الى لقاح.
والمعركة بين المختبرات تثير توترا في مجالات أخرى.
من جانب الأبحاث، أثارت تصريحات لمجموعة سانوفي لصناعات الأدوية عن إعطاء الأولوية في توزيع اللقاحات للولايات المتحدة استياء الأوساط السياسية الفرنسية بما فيها الحكومة، لأن هذا البلد استثمر ماليا لدعم أبحاث الشركة.
واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ اللقاح المحتمل لوباء كوفيد-19 يجب أن لا يخضع «لقوانين السوق» فيما قالت المفوضية الأوروبية «إن الحصول عليه يجب أن يكون منصفا وعالميا».
وشددت أكثر من 140 شخصية بينها رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في رسالة مفتوحة على أن اللقاح أو العلاج لكوفيد-19 يجب أن «يقدم مجانا للجميع».
لكن بوجود لقاح أو عدم وجوده فان «هذا الفيروس قد لا يختفي أبدا» كما أكدت منظمة الصحة العالمية.
وبخصوص تجربة «ديسكوفري» السريرية التي أطلقت في أوروبا في نهاية مارس للتوصل إلى علاج في ظل عدم وجود لقاح، فإنها تراوح مكانها كما أعلن باحثون.
وخلصت دراستان جديدتان نشرتها في مجلة «بي ام جاي» الطبية البريطانية أن عقار هيدروكسيكلوروكين لا يبدو فعالا في معالجة كوفيد-19.
وفي انتظار توصل الأبحاث إلى نتيجة، تواصل الحكومات تخفيف إجراءات العزل.