بداية "دورة شمسية" قد تقلب الموازين على كوكب الأرض
يقول علماء الفلك إن "سباتا شمسيا"، يحدث حالياً، قد يتسبب في عواقب وخيمة على الحياة على وجه الأرض، منها تذبذب الفصول وحدوث الكوارث الطبيعية، وتجمد الطقس والزلازل والمجاعة . وكانت هناك تقارير تقول إن "الحد الأدنى" للنشاط الشمسي، منخفض بشكل غير معتاد، مع وجود أكثر من 100 يوم، في عام 2020، لم يكن فيها أي بقع شمسية، على الإطلاق.
وشهد عام 2019 عددًا منخفضًا آخر من البقع الشمسية، بشكل غير عادي، بإجمالي 281 يوما، إذ لم تكن هناك بقع على الشمس. لنكون بذلك سنتان متتاليتان من الحد الأدنى من الطاقة الشمسية.
ومع ذلك، يوضح العالم في معهد "ماكس بلانك" لأبحاث النظام الشمسي، بألمانيا، ألكسندر شابيرو، أن الشمس لا تشهد فترة نشاط منخفضة بشكل غير معتاد، وهي تستأنف نشاطها المنتظم. وعلى مدى ال50 عاما الماضية، أي خلال أربع دورات شمسية أو نحو ذلك، كانت الشمس نشطة بشكل غير عادي، وفقا لشابيرو.
ويردف الخبير، "بعض الناس يتكهنون بأن سلوك الدورة الشمسية ضعيف للغاية"، متابعاً: "لكنها ليست ضعيفة للغاية، ربما تكون الأضعف في الدورات الشمسية الأربع الماضية. لذلك، إذا وضعنا الدورة الشمسية الحالية في منظور الألف عام الماضية، من تاريخ الشمس، فلن يكون هناك ما يشير إلى أنها غير عادية".
والدورة الشمسية الحالية في بدايتها فقط. على الرغم من أنها قد تكون بطيئة بعض الشيء، إلا أن الخبراء يتوقعون أن الدورة الشمسية ستصل إلى أقصى حد لها بحلول عام 2023 إلى 2026، وفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، في الولايات المتحدة.
ما هو الحد الأدنى للطاقة الشمسية؟
تسجل الشمس الحد الأدنى عندما تظهر عدد أقل من البقع الشمسية على السطح، مما يشير إلى نهاية الدورة الشمسية. ويعتمد النشاط الشمسي بشكل كبير على المجال المغناطيسي للشمس. ويمر المجال المغناطيسي للشمس بمراحل يقوم فيها القطبين الجنوبي والشمالي، بتبديل البقع بشكل أساسي، ويستغرق الأمر 11 عاماً، أو نحو ذلك.
وتُظهر الشمس الكثير من الذكاء، ففي الوقت الحالي، على سبيل المثال، فإنها عقدة مغناطيسية تتكون من دورتين مختلفتين، في وقت واحد.
هذا الغموض هو سمة مشتركة للفترة تسمى الحد الأدنى للطاقة الشمسية، عندما تكون الشمس أقل نشاطاً. وبينما يواصل النشاط الشمسي دورته، يرتفع النشاط المغناطيسي على الشمس أولاً، ثم ينخفض ، وكل دورة لها سمة مغناطيسية معاكسة لآخر.
ويتميز النشاط الشمسي بكون سطح الشمس مرتبطًا بمناطق باردة ومظلمة تسمى بقع الشمس، وبعضها يطلق دفقات هائلة من الضوء أو الجسيمات المشحونة. وبين الفترات القصوى، مثل الآن، تكون الشمس هادئة في الغالب، ولكن أي نشاط هناك يمكن أن يشبه إما الدورة الشمسية السابقة أو القادمة.