خبراء أوبئة: الهواء الطلق يقلل الإصابة بفيروس كورونا
قال عدد من خبراء الأوبئة إن الأماكن المغلقة هي البيئة المثالية لازدهار فيروسات الانفلونزا ونزلات البرد والإصابة بفيروس كورونا.
واستنادا على المعلومات التي عرفت عن فيروس كورنا، فإن الهواء المنعش هو أحد أعدائه الرئيسيين.
وعلى الرغم من صحة الحقيقة التي تفيد بأن كورونا يمكن أن يتفشى في أي وقت إلا أنه من المرجح أن احتمال انتشاره في الصيف أقل، لأن احتمال إصابة الاشخاص بالبرد تكون أقل.
ولطالما كان هناك العديد من التكهنات حول ما إذا كان الطقس الدافئ يؤثر على انتقال فيروس كورونا ولكن لم يتم التوصل إلى استنتاجات نهائية، وحتى تفشي المرض في العديد من الدول الاستوائية لم يكن دليلا حاسما على ذلك. ووفق خبراء الصحة فإن الهواء الطلق، وليس الطقس الدافئ، ربما يلعب دورا أكثر أهمية في إبطاء العدوى هذا الصيف.
وقال خبير الاوبئة أنتوني تريلا، وهو أحد أعضاء اللجنة التي تقدم النصح للحكومة الإسبانية في التعامل مع جائحة كورونا: "المثال القديم الذي يقول إنه يجب فتح النوافذ من أجل دخول الهواء هو أفضل طريقة لمحاربة الفيروس"، ويضيف تريلا موضحاً أنه في الأماكن المغلقة يكون احتمال الجزيئات التي تحمل الفيروس ثابتة في الهواء ومتركزة ويمكن استنشاقها بسهولة "وإذا حافظنا على التباعد الجسدي بين بعضنا البعض في الهواء الطلق فإن احتمال الاصابة بعدوى المرض ربما تكون منخفضة جدا جدا".
وقد يرى البعض أن الخروج من المنزل هو الذي يعرض الشخص للإصابة بالمرض. ولكن ربما يكون حظه العاثر هو الذي دفعه إلى المرور من شارع فيه شخص مصاب، وبالتالي يتنفس الرذاذ الناجم عن سعاله. وذلك يبقى احتمالا ضعيفا.
ولكن المؤكد أن احتمال انتقال عدوى المرض يرتفع عندما نكون على اتصال مع شخص مصاب ومدى قربه منا، ويعتمد احتمال الإصابة على كمية الفيروسات التي استنشقناها منه.
وتشير الدراسات التي أجريت على المواقع التي كانت تنتشر فيها عدوى المرض إلى أن معظمها كانت أماكن مغلقة.
وقارنت الباحثة غوين نايت من مركز التنميط الرياضي للأمراض المعدية في المملكة المتحدة بين العديد من الدراسات العلمية المختلفة إضافة إلى أنماط مختلفة من المنشورات الأخرى التي تتحدث عن الموضوع بذاته.
وأوضحت الدراسة التي قامت بها غوين أنه من بين 188 دراسة لحالة تفشي المرض تناولتها كان هناك سبعة فقط أي (3.7%) وقعت في نشاطات تجري في مناطق هواء طلق.
وقال المتحدث باسم خدمات الصحة العامة الاسبانية ألفونسو هرنانديز، إن جميع الدراسات التي نشرت عن هذا الموضوع كشفت عن أن حالات تفشي المرض بدأت في أماكن مغلقة، مثل المنازل، والمكاتب، والمطاعم، والمخازن، والمعابد الدينية، والمشافي، والفنادق.
وأضاف هرنانديز "في الهواء الطلق يمكن أن يكون انتشار للفيروس ولكن بكمية أقل بكثير من الأماكن المغلقة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news