كاتب أميركي: فيروس جديد قد يقضي على نصف العالم ينطلق من مزارع الدجاج
حذر عالم أميركي من أن فيروسا من المحتمل أن ينشأ من مزارع الدجاج قد يجعل نظيره كورونا مجرد "قزم"، وقد يقضي على نصف العالم إن لم يتم تداركه بسرعة.
وقال عالم الأحياء والناشط الغذائي مايكل غريغر، إن علاقة الإنسان الوثيقة بالحيوانات تجعله عرضة لأسوأ أنواع الأوبئة. موضحا أن فيروس كورونا انتشر في جميع أنحاء العالم مثل حرائق الغابات وقتل أكثر من 364 ألف شخص بعد أن قفز إلى البشر من الخفافيش، كما هو الاعتقاد السائد حتى الآن، محذرا من أن "انتشار الأوبئة بسبب فيروس ينتقل من إنسان إلى إنسان أمر لا جدال فيه، ولكن ما يهمنا هو متى سيحدث ذلك؟".
وكتب غريغر كتابًا جديدًا بعنوان "كيف تنجو من جائحة محتملة" يؤكد فيه أنه "طالما أن هناك دواجن، فستكون هناك أوبئة"، مضيفًا: "في النهاية، قد تكون الضحية نحن أو هي". داعيا العالم إلى الانتباه لفوائد النظام الغذائي النباتي، ويتنبأ بأن الأمراض التي تكمن في الدجاج يمكن أن تقضي على العالم تقريبًا.
خلال إنفلونزا الطيور في هونغ كونغ عام 1997، أعدمت الحكومة 1.3 مليون دجاجة للقضاء على الفيروس. ولكن لم يتم القضاء نهائياً على الفيروس حيث تفشي الوباء مرة أخرى بين عامي 2003 و 2009 خارج الصين. ولهذا يدعو دكتور غريغر إلى تغيير طريقة تربية الدجاج لمنع تفشي المرض مرة أخرى بطريقة خطيرة. ويقول إن المزارع الجماعية التي يعيش فيها الدجاج في مساحات ضيقة لا تستطيع فيها حتى رفرفة أجنحتها ومع ارتفاع نسبة الأمونيا من فضلاتها- كل ذلك يوفر بيئة مناسبة للفيروسات.
ويعتقد العالم الأميركي أننا بحاجة إلى التحول من الإنتاج الضخم للدجاج إلى أسراب أصغر يتم تربيتها في أماكن أقل ازدحامًا في الهواء الطلق، وتوفير نظافة أفضل وبدون استخدام مضادات الفيروسات البشرية. ويحذر أيضا من إنتاج البيض بطريقة غير طبيعية ويدعو إلى انهاء ممارسات التكاثر الصناعية.
وتابع: "قد لا يكون ذلك فقط كافيًا، حيث يجب أيضا كسر الرابط الفيروسي بين الدجاج والبشر في نهاية المطاف، وكلما زاد عدد الحيوانات المحشورة في نطاق ضيق، كلما زاد دوران الفيروس في بطانة رئتي الدجاج مثل عجلة الروليت في صالات المقامرة".