مراسم تأبين جورج فلويد.. وداع مهيب من مئات السياسيين والمتعاطفين
نعى مئات الأشخاص في مدينة منيابوليس الأميركية أمس جورج فلويد، الرجل الأسود الذي فجرت وفاته بعد أن عاملته الشرطة بعنف موجة احتجاجات على مستوى البلاد وصلت إلى أعتاب البيت الأبيض وأثارت جدلا عن العرق والعدالة.
وبدأت مراسم تأبين جورج فلويد في منيابوليس حيث كان من بين المشاركين أفراد من أسرة فلويد والقس جيسي جاكسون وحاكم مينيسوتا تيم والتز والسناتور عن ولاية مينيسوتا إيمي كلوبوشار ورئيس بلدية مينيابوليس جيكوب فراي، إلى جانب مئات الأشخاص الذين حضروا إلى جامعة نورث سنترال حيث تقام المراسم بوسط مينيابوليس.
ونقل جثمان فلويد إلى الجامعة، فيما جثا أمامه رئيس شرطة مينيابوليس ميداريا ارادوندو، في حركة رمزية تندد بعنف الشرطة في وجه الأميركيين من أصل إفريقي.
وقال فيلونيس فلويد، أحد أشقاء فلويد، في مراسم تأبين بكنيسة في جامعة نورث سنترال بمدينة مينيسوتا «الكل يريد العدالة، نريد العدالة لجورج وسوف يحصل عليها».
وأضاف فيلونيس الذي كان يرتدي سترة داكنة ويضع شارة عليها صورة لأخيه وعبارة «لا أستطيع التنفس»إنه لأمر عجيب.. جاء كل هؤلاء الناس لرؤية أخي، مدهش كيف لمس قلوب الكثيرين.
وقال بن كرامب وهو محام عن أسرة فلويد خلال المراسم «سيتطلب الأمر جهدا موحدا داخل قاعة المحكمة وخارجها لتحقيق العدالة لجورج فلويد».
وفي مدينة نيويورك، التي شهدت أعمال نهب خلال الاحتجاجات، شارك آلاف في مراسم تأبين لفلويد في متنزه بروكلين.
وركع كثيرون على الحشائش في رمز للاحتجاج على سلوك الشرطة ورددوا هتاف«لا عدالة لا سلام».
ودعا رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو، الذي قوبل بصيحات الاستهجان من البعض لدى صعوده على المسرح، البيض إلى بذل المزيد لفهم مجتمع الأميركيين من أصل إفريقي.
وقال«بالنسبة لنا نحن الذين لم نجد أنفسنا قط في موضع مجتمع السود أو مجتمعات الملونين، نحن الذين نعرف تميز البيض، علينا أن نبذل المزيد لأننا لا ندرك بشكل كامل الألم اليومي الذي تسببه العنصرية في هذا المجتمع».
وتستمر مراسم جنازة فلويد (46 عاما) ستة أيام وتقام عبر ثلاث ولايات.
وقالت وسائل إعلام إنه ستقام مراسم أيضا يوم السبت في مقاطعة هوك بولاية نورث كارولاينا حيث تعيش شقيقة فلويد، وفي هيوستون يوم الاثنين بالقرب من المكان الذي كان يعيش فيه فلويد.
كما ستقام جنازة يوم الثلاثاء تشمل قداسا خاصا في موقع لم يعلن عنه.
وأصبحت وفاة فلويد في 25 مايو أحدث بؤرة للغضب من وحشية الشرطة ضد الأميركيين من أصل إفريقي، مما دفع قضية العرق إلى قمة جدول الأعمال السياسي قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية في الثالث من نوفمبر.
وطُرد ديريك تشوفين (44 عاما) من قوة شرطة منيابوليس واتهمته السلطات القضائية بالقتل من الدرجة الثانية بعد تصويره في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع وهو جاثم على رقبة فلويد لما يقرب من تسع دقائق بينما كان فلويد يلهث ويئن مرارا قائلا«من فضلك، لا أستطيع التنفس».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news