تطوير أكباد بشرية مصغرة في المختبرات الأميركية

تم تطوير أكباد بشرية مصغرة من خلايا بشرية وزرعها في الفئران للمرة الاولى الأمر الذي منح الأمل بمستقبل واعد في مجال زراعة الأعضاء.

وقام الباحثون في كلية الطب بجامعة بيتسبورغ بولاية بنسلفانيا الاميركية بتحويل خلايا جلدية إلى خلايا جذعية ومن ثم تحفيزها لتتحول إلى خلايا كبد.

وتفرز هذه الأكباد المصغرة الأحماض الصفراوية واليوريا مثل أي كبد طبيعي، باستثناء أنه تم تشكيلها حسب الطلب في المختبرات باستخدام خلايا ماخوذة من المريض الذي سيحصل على العضو.

ويقول الباحثون إن نمو الأعضاء من الحمض النووي للمتلقي يمكن أن يمهد الطريق للحصول على بدائل عن الاعضاء التي يتم التبرع بهامن قبل أشخاص حاليا.

ويقول فريق العلماء إن الأعضاء التي تم تطويرها في المختبرات عاشت لمدة أربعة ايام في الحيوانات التي زرعت بها.

ويأمل العلماء تطوير هذه التقنية التي يتم وفقها تشكيل الأعضاء بهدف انتاج أعضاء بشرية حسب الطلب واستخدام الحمض النووي الخاص للمرض كي يتم تخفيض احتمال رفض العضو من أنسجة الجسم المستقبل له الى أدى حد ممكن.

وعند تطوير هذه التقنية فربما ستبشر بالتوصل إلى علاجات مستقبلية للمرضى الذين وصلت أكبادهم إلى مرحلة الفشل التام، وهي الحالة التي ينجم عنها وفاة نحو 40الف شخص في الولايات المتحدة سنويا.

وتمكن فريق العلماء من تسريع عملية نمو الكبد من عامين وهي الفترة التي يستغرقها عادة حتى ييصل إلى مرحلة النضوج لدى الإنسان، إلى مدة شهر فقط في المختبر.

ويأمل العلماء أن تساعد هذه التقنية في تشكيل جميع أشكال الزراعات وليس الكبد فقط.
 

تويتر