ادوارد كولوستون.. "تاجر العبيد" الذي ألقى المتظاهرون تمثاله في النهر
نزع متظاهرون بريطانيون مناصرون لقضية جورج فلويد تمثال تاجر العبيد ادوارد كولوستون من قاعدته بمدينة "برستول"، وألقوا به في نهر أفون، في إشارة لرفضهم جميع أنواع الظلم ضد السود.
وتربع التمثال البرونزي، الذي يبلغ طوله 5.5 متر، في ميدان حمل اسم كولستون منذ عام 1895، ليخلد اسم الرجل الذي رغم ارتباط اسمه بتجارة العبيد، عرف أيضاً بأعماله الخيرية وتبرعه بثروته الطائلة للمدينة.
وتعود أصول كولستون إلى عائلة غنية اشتهرت بثرائها الفاحش عبر تجارتها بالنسيج والنبيذ والفاكهة، إلا أن كولستون علاوة على ذلك شق طريقه منفرداً فشارك في تأسيس "الشركة الافريقية الملكية" مع شقيق الملك تشارلز الثاني، والتي تورطت في جلب 100,000 مسترق من افريقيا الغربية، كان من ضمنهم أطفال ونساء، وباعتهم في الولايات المتحدة في الفترة ما بين 1672و1869، بحسب "الغارديان" البريطانية.
وشهدت مدينة بريستول في السنوات الاخيرة سجالا واسعا بين داعين لإزالة التمثال ومدافعين عن بقاءه، وانتهى الأمر عام 2018 بنقش سجل كولستون المزري كتاجر عبيد على قاعدة التمثال، باعتبار ذلك حلاً وسطاً، لكن مظاهرات رفض العنصرية الأخيرة في أميركا امتدت لتصل إلى بريطانيا، جددت الجدل بشأن الأمر نفسه.
وقبيل المظاهرات وقع الآلاف من أبناء بريستول على عريضة تطالب بإزالة التمثال، قال مطلعها "لأن التاريخ لا ينسى، فإن أولئك الذين تربحوا من استعباد البشر لا يستحقون أن يصنع لهم تمثال".
وعلقت هيئة متاحف بريستول على موقعها بالقول "بقدر مانعرف كولستون، لم يتاجر في العبيد لحسابه، وما نعرفه أنه كان مساهم نشط في الشركة الافريقية الملكية التي تاجرت في الرق 11عاماً".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news