تحذير من انتشار الفوضى في بريطانيا بسبب "كورونا"
حذر البرفسور كليفورد سكوت، وهو أحد المستشارين العلميين للحكومة البريطانية، من احتمال اندلاع الاضطرابات هذا الصيف في المملكة المتحدة نتيجة اثار وباء كورونا. وقال سكوت إنه ثمة مخاطر من وقوع اضطرابات على شاكلة التي وقعت في اضطرابات لندن التي وقعت في أغسطس 2011، والتي نجمت عن إطلاق الشرطة النار على الشاب البريطاني ماكر دوغان،29عاما، وقتله. وأضاف إنه يتعين على الشرطة بذل جهود حثيثة لمنع أي اضطرابات محتملة في الأحياء التي تعمل فيها.
وقال سكوت العضو في مجموعة "ساج" للاستشارات العلمية من أجل الطوارئ، إن خسارة أعداد كبيرة من الأشخاص لأعمالهم وازدياد البطالة نتيجة فيروس كورونا، إضافة إلى القلق من انعدام المساواة الاقتصادية والعرقية، ربما تكون عوامل من شأنها ان تشعل فتيل مواجهات واضطرابات خلال الأشهر المقبلة.
وقال البرفسور سكوت، وهو استاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة كيل البريطانية، والذي يقدم الاستشارات لوزير الداخلية البريطانية حول استراتيجية النظام العام، إن التفاوت المحتمل بين المناطق الأكثر فقرا والأكثر ثراء الناجم عن الحجر الصحي، يمكن أن يكون له أثر أيضا.
وقال سكوت خلال حديث بصفة شخصية في مقابلة مع وكالة "بي ايه نيوز" إذا لم تقم الشرطة الأن بإيجاد علاقات طيبة بين الشرطة والمجتمع الان، ثمة احتمال أن تقع أحداث اضطرابات هذا الصيف. ولا أستبعد أن تكون بحجم الاضطرابات التي وقعت في أغسطس 2011" وأضاف "علينا التأكد من البدء في معالجة المشكلات التي يمكن أن تسبب هذه الاضطرابات".
وأكد سكوت أن قضية الحجر الصحي يمكن أن تصبح مشكلة عويصة بالنسبة للشرطة إذا كانت القوانين المفروضة على المناطق الفقيرة أشد من تلك المفروضة على المناطق الغنية الامر الذي يجعل سكان المناطق الفقيرة يشعرون أن الشرطة غير عادلة في تعاملها معهم. وأضاف سكوت "ندرك أن مثل هذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى صراع اجتماعي".