أوربا تدعو "فيسبوك" و"تويتر" للانضمام إلى معركة مواجهة الأخبار الكاذبة حول "كورونا"
قال الاتحاد الأوروبي إن موجة من الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة رافقت انتشار وباء كورونا انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تشمل أخبارا عن الرعاية الصحيّة للاحتيال على المستهلكين.
وقال الاتحاد إنها معلومات كاذبة عن الفيروس يمكن أن تكون قاتلة، ولذلك ركزت الدول الأعضاء جهودها لتعزيز جوانب الاستجابة لمكافحة الفيروس.
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أكد من جهته أنه يتعين على "فيسبوك" و"تويتر" و"غوغل" تقديم تقارير شهرية عن معركتهم ضد الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة.
من جانبها قال شركة "فيسبوك" إن فيسبوك ستكون أكثر شفافية بشأن اتخاذها لقراراتها فيما يتعلق بما إذا كانت تحذف منشورات أو تراجع السياسات الخاصة بالمنشورات التي يمكن أن تسبب قمعا للناخبين وستبحث بناء برمجيات لتعزيز العدالة العرقية يرأسها مساعدون مهمون.
وتحدث الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، من جهته عن مخاوف الاتحاد بشأن انتشار الأخبار المضللة حول فيروس كورونا المستجد ومحاولات الفاعلين الأجانب للتأثير على أوروبا.
وقال جوزيف بوريل: "يمكن أن تؤدي المعلومات المضللة في أوقات الإصابة بالفيروس التاجي إلى القتل" مضيفا "علينا واجب حماية مواطنينا عن طريق توعيتهم باخطار المعلومات الكاذبة وفضح الجهات المسؤولة التي تقف وراء نشرها".
وأوضح الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الامنية للاتحاد الأوروبي: "في عالم اليوم القائم على التكنولوجيا يستخدم المستخدمون المحاربون لوحات المفاتيح بدلاً من السيوف من خلال عمليات التأثير القائمة على حملات التضليل " مؤكدا أن "الاتحاد الأوروبي يكثف من أنشطته وقدراته وجهوده للمواجهة في هذه المعركة".
وفي ظل استشراء وباء كورونا تم اكتشاف كثير من حالات الإصابة تناول فيها الضحايا أدوية بناء على وصفات وهمية تقوم على أخبار زائفة ومعلومات مضللة فكانت ضارة بصحة بعض المصابين وشكلت خطرا على حياتهم.
و قال بوريل للصحفيين إن بعض أكبر الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا بما في ذلك غوغل و فيسبوك وتويتر تسمح بمشاركة "الأخبار المزيفة" المتعلقة بالفيروس التاجي. تعمل المفوضية الأوروبية على إنشاء قسم خاص لتسهيل تبادل مواد الاتصال المتعلقة بالفيروس التاجي بين مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء. كما يمكن أن تشمل الأكاذيب معلومات الرعاية الصحية المضللة، والاحتيال على المستهلك، والجرائم الإلكترونية، وخطاب الكراهية غير القانوني.
وقالت نائب رئيس المفوضية الأوروبية للقيم والشفافية فيرا جيروفا: "لقد ضربت موجات التضليل أوروبا أثناء جائحة الفيروس التاجي" مضيفة "لمحاربة التضليل نحتاج إلى تعبئة جميع اللاعبين المعنيين في المنصات عبر الإنترنت منها عبر دعم السلطات العامة ومدققي الحقائق ووسائل الإعلام المستقلة".
مشيرة في الوقت نفسه أيضا إلى أن "منصات الإنترنت اتخذت خطوات إيجابية خلال الوباء إلا أنها بحاجة إلى تكثيف جهودها" مؤكدة أيضا " أن أفعالنا جزء لا يتجزأ من الحقوق الأساسية ولا سيما حرية التعبير والمعلومات".
وتعتقد فيرا جيروفا "أن نشر المعلومات الكاذبة لا يضر بصحة ديمقراطياتنا فحسب بل يضر أيضًا بصحة مواطنينا. ويمكنه أن يؤثر سلبًا على الاقتصاد، ويحد من استجابة السلطات العامة، وبالتالي يضعف الإجراءات الصحية اللازمة".
وأطلقت المفوضية موقعًا مخصصًا بوباء كورونا يقدم معلومات حقيقية حول الفيروس واستجابة الاتحاد الأوروبي، ويشتمل قسما مخصصا لتضليل الفيروسات التاجية على دفعات منتظمة - بجميع لغات الاتحاد الأوروبي - لأبرز أساطير فيروس التاجي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news