للمرة الأولى.. العلماء يحددون آلية للحماية من العواصف الشمسية
يمكن لتقلبات الطقس الشديدة أن تؤثر بشكل كبير على أنظمة مثل الأقمار الصناعية وأنظمة الاتصالات وتوزيع الطاقة والطيران. وهي مدفوعة بنشاط الشمس، المعروف أن لها دورة غير منتظمة، ولكنها تستمر لنحو 11 عاماً.
وذكر موقع "فيزيكس أورغ" أنه من خلال ابتكار "ساعة الشمس" الجديدة والمنتظمة، تمكن الباحثون في جامعة "وارويك" البريطانية، من تحديد أوقات نشاط وتوقف النشاط الشمسي. وتُظهر دراساتهم أنه في حين أن النشاط الشديد، يمكن أن يحدث في أي وقت، إلا أنه أقل احتمالاً لحدوثه في الفترة الهادئة.
وسوف تساعد "ساعة الشمس"، التي تحتوي على تفاصيل النشاط الشمسي لمدة 11 عاماً، العلماء على تحديد أكثر دقة عندما تكون مخاطر العواصف الشمسية أعلى، ويساعد ذلك على متابعة تأثيرات طقس الفضاء على البنية التحتية الفضائية، على كوكب الأرض، وهو أمر مهم لأن التحول التالي للنشاط قد يكون وشيكاً، مع تحرك النشاط الشمسي من الحد الأدنى الحالي.
ونشرت أبحاث "ساعة الشمس" على موقع "البحوث الجيوفيزيائية"، من قبل فريق جامعة وارويك، وتستخدم الساعة سجلات البقع الشمسية المتاحة منذ عام 1818، لدراسة وتحديد النشاط الشمسي، لأكثر من 18 دورة شمسية. ولا يوجد دورتان شمسيتان متماثلتان، ولكن باستخدام تقنية رياضية تعرف باسم "تحويل هيلبرت"، تمكن الباحثون من توحيد القياس في دورة النشاط الشمسي للمرة الأولى.
وكشفت تحاليل "ساعة الشمس" أن التحولات بين فترات الهدوء إلى النشاط في الدورة الشمسية، عادة ما تكون حادة. ويمكن استخدامها لرصد النشاط الشمسي وطقس الفضاء، بشكل دقيق؛ ويشمل ذلك التوهجات الشمسية وتدفق الأشعة التي تتبع النشاط التاجي الشمسي. وهذه كلها محركات للطقس على الأرض، وقد بدأ تسجيل قياسات المجال المغناطيسي في المملكة المتحدة وأستراليا، منذ أكثر من 150 عاما. وتظهر جميع هذه الملاحظات نفس التغيرات الحادة وفترات توقف أوقات النشا، منذ ذلك الحين.