رئيس الأركان الأميركي: مرافقتي ترامب لالتقاط صورة تذكارية «خطأ»
قال رئيس هيئة الأركان المشتركة في الولايات المتحدة مارك ميلي أمس إنه كان «من الخطأ» مرافقته للرئيس دونالد ترامب لالتقاط صورة تذكارية بعدما لجأت السلطات الأميركية إلى العنف لتطهير منطقة خارج البيت الأبيض من المحتجين.
وأضاف ميلي في تصريحات مسجلة مسبقا لاحتفال بجامعة الدفاع الوطني الأميركية: «كان يجب ألا أكون هناك». وقال أيضا إن «وجودي في هذه اللحظة وفي هذه الأجواء مرتديا الزي العسكري خلق تصورا بأن الجيش مشارك في السياسة الداخلية».
وتابع في تصريحاته: «بصفتي ضابطا في القوات النظامية، كان ذلك خطأ تعلمت منه، وآمل بصدق أن نتمكن جميعا من التعلم منه».
وقال: «يجب أن نعتز بمبدأ الجيش غير المسيس المتجذر بعمق في صلب جمهوريتنا».
وجاءت تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية في أعقاب تنديد نادر من جنرالات متقاعدين، بل وحتى من جيم ماتيس، أول وزير دفاع في إدارة ترامب، والذي اتهم الرئيس الأسبوع الماضي بتأجيج الاضطرابات في أنحاء البلاد.
وأثارت زيارة ترامب للكنيسة ردود فعل متباينة بين مدافع عنها ومعارض لها. وواجه وزير الدفاع مارك إسبر انتقادات لمشاركته فيها، وتقدم مستشار في الوزارة باستقالته متهما إسبر بأنه «انتهك اليمين».
وأعلن إسبر بعد الزيارة أنه لا يتفق مع رؤية ترامب بشأن اللجوء إلى تطبيق قانون التمرد الذي يعود إلى عام 1807، ويسمح بإدخال القوات المسلحة في خطط أمنية لمواجهة حركة التظاهرات الحالية.
وكان ترامب قاد يوم الاثنين الماضي مجموعة من المسؤولين، بينهم ميلي، ووزير الدفاع مارك إسبر، عبر ساحة لافاييت إلى إحدى الكنائس حيث التقطت له صورة وهو يحمل الإنجيل.
واستخدمت قوات اتحادية الغاز المسيل للدموع لتطهير المنطقة من محتجين تظاهر معظمهم بشكل سلمي.
وشوهد ميلي في وقت لاحق في شوارع واشنطن بزيه العسكري وهو يتفقد قوات الحرس الوطني.
وربما تغضب تصريحات ميلي ترامب، الذي يتخذ موقفا متشددا حيال الحراك الضخم ضد عنف الشرطة والعنصرية، والذي أطلقت شرارته، وفاة المواطن الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد على يد الشرطة لدى إلقاء القبض عليه في ولاية مينيسوتا قبل أكثر من أسبوعين.