"كورونا الشمس".. العلماء يحاولون فهم نشاط المجال المغناطيسي للنجم العملاق

تمت ملاحظة الهالة مع كسوف كلي للشمس لأكثر من قرن.

عمل باحثون في معهد علم الفلك بجامعة هاواي، على دراسة هالة شمس، المعروفة علميا بـ"كورونا الشمس"، وهي الغلاف الجوي الخارجي للشمس الذي يمتد إلى الفضاء.

واستخدم الباحث بنيامين بو، في الدراسة الجديدة، إجمالي ملاحظات الكسوف الشمسي، لقياس شكل المجال المغناطيسي الإكليلي، مع دقة مكانية أعلى، وعلى مساحة أكبر من أي وقت مضى.

وأوضح بو: "تمت ملاحظة الهالة مع كسوف كلي للشمس لأكثر من قرن، ولكن لم يسبق أن تم استخدام صور كسوف لتحديد هيكل المجال المغناطيسي"، متابعاً، "كنت أعلم أنه سيكون من الممكن استخراج الكثير من المعلومات من خلال تطبيق تقنيات معالجة الصور الحديثة على بيانات كسوف الشمس."

ويمكن رؤية الهالة بسهولة أكبر خلال كسوف كلي للشمس، عندما يكون القمر مباشرة بين الأرض والشمس، مما يحجب ضوء الشمس. وساعدت التطورات التكنولوجية الهامة، في الملاحظات الفضائية، إلا أن هذه التطورات، لم تتمكن من دراسة بعض جوانب "كورونا الشمس"، إلا خلال الكسوف الكلي للشمس.

إن خصائص الهالة الشمسية هي نتيجة للمجال المغناطيسي المعقد للشمس، والذي يتم إنتاجه في الداخل الشمسي ويمتد للخارج إلى الفضاء.

تتبع الباحث بو، نمط توزيع خطوط المجال المغناطيسي للشمس، باستخدام طريقة تتبع مطبقة على صور مأخوذة خلال 14 حالة كسوف، خلال العقدين الماضيين. وأتاحت هذه البيانات الفرصة لدراسة التغيرات خلال دورتين مغنطيسيتين للشمس، تدوم 11 سنة.

ووجد بو أن هناك هياكل دقيقة للغاية في جميع أنحاء المجال المغناطيسي. وأظهرت الصور عالية الدقة هياكل أصغر حجماً، ما يعني أن المجال منظم أكثر مما هو معروف سابقاً. ولقياس هذه التغييرات، قام الباحث بقياس زاوية المجال المغناطيسي بالنسبة لسطح الشمس.

خلال فترات النشاط الشمسي الأدنى، انطلق حقل الهالة مباشرة، تقريباً، من الشمس بالقرب من خط الاستواء والأقطاب، بينما خرج بزوايا متنوعة عند خطوط العرض الوسطى. وخلال فترات الحد الأقصى، كان المجال المغناطيسي الإكليلي أقل تنظيماً بكثير وأكثر شعاعية.

وأوضح بو، "علمنا أنه ستكون هناك تغييرات خلال الدورة الشمسية لكننا لم نتوقع أبداً مدى امتداد وهيكلة الحقل التاجي،" متابعاً، "سيتعين على النماذج المستقبلية شرح هذه الميزات من أجل فهم المجال المغناطيسي التاجي بشكل كامل".

تويتر