أزمة كورونا تعيد الطائرات الورقية إلى سماء القاهرة

أعادت أزمة فيروس كورونا ظاهرة الطائرات الورقية مجددا إلى سماء القاهرة بعد أن أغلقت إجراءات الحجر الصحي الملاعب والأندية والملاهي ولم يصبح أمام الأطفال وبعض الكبار سوى التسلية بإطلاق هذه الطائرات من أسطح المنازل والعمارات السكنية أو أطراف الأحياء.

وانتشرت في أحياء قاهرية عدة أبرزها بولاق أبوالعلا وباب الشعرية والوراق وإمبابة، ورش صنع الطائرات الورقية، ووصل سعر الطائرة بحسب مشترين وصناع من 50 إلى 150 جنيه مصري، وميزت كل ورشة طائراتها برسوم معينة.

وتصنع الطائرة الورقية من "خرزان أو بوص" يتم تقطيعه بأطوال متساوية وتأخذ شكل رباعي أو سداسي تثبت عليه الأوراق الملونة برسومات عدة وترفق بخيوط لتطييرها.

وقال صاحب ورشة هاتفته "الإمارات اليوم" في الوراق إنه "كان يعمل في الأصل نجار، ونظرا لتوقف السوق بعد جائحة كورونا، تحول إلى صناعة الطائرات الورقية ليوفي ما عليه من التزامات كدفع  إيجارات ورواتب عمال، وهي الآن تحقق له دخلا معقولا في هذه الظروف، وأحيانا يبيع 6-7 طائرات في اليوم الواحد".

ورصدت "الإمارات اليوم" تطورا في أشكال الطائرات الورقية حيث أخذت شكل حيوانات وطيور، أو  شخصيات ضاحكة مثل إسماعيل ياسين وأحمد حلمي وأبلة فاهيتا، أو شخصيات لها رمزية محبوبة مثل اللاعب محمد صلاح، كما تم رصد تنظيم مسابقات بين الأطفال ملاك هذه الطائرات سواء في الأحياء الشعبية، أو بين مجموعات تنزل من سيارات في أماكن مفتوحة كمدينة نصر ومصر الجديدة.

هذا وانعكست أزمة كورونا أحيانا على شكل هذه الطائرات، فظهرت أنواع منها  مكتوب عليها: "خذي الكورونا وطيري"، و"يارب ارفع هذا البلاء "، كما ظهرت أخرى مربوط عليها "كمامات وقفازات" أو "تحمل صور شهداء الطاقم الطبي".

الأكثر مشاركة