دراسة: المراحيض تحمل مخاطر انتقال فيروس كورونا

يبدو أن المراحيض تشكل خطرا للإصابة بفيروس كورونا عند دفق المياه فيها لغسلها بعد الاستخدام، وفق ما ذكرته دراسة صينية، حيث تشير الدراسة إلى أن دفق المياه في المرحاض يمكن أن يشكل سيلا من الجزيئات المحملة بفيروس كورونا، تقذف في الهواء نتيجة دفق المياه داخل وعاء المرحاض.

وكانت دراسات عدة باستخدام الاختبارات الجينية قد كشفت سابقا عن وجود فيروس كورونا في عينات من البراز، وأظهر بحث واحد على الأقل بأن هذا الفيروس موجود في البراز.

وعندما يستخدم شخص مصاب بكورونا المرحاض فان الفيروس يبقى في حوض المرحاض، ولكن عند تدفق الماء لغسل الحوض يتطاير الفيروس إلى خارج المرحاض وربما يسبب إصابة أشخاص موجودين في الخارج.

ويقول العالم الفيزيائي من جامعة يانغجو الصينية جي شيانغ وانغ «عملية تدفق الماء وغسل المرحاض يمكن أن تدفع الفيروس إلى خارج المرحاض ليصل إلى أشخاص قرب المرحاض».

وتم نشر هذه الدراسة التي شارك فيها وانغ في 16يونيو الجاري في مجلة «جورنال فيزكس أوف فلويد» ولهذا يقول الخبراء إنه يجب اتخاذ الحيطة قبل الدخول إلى المرحاض.

واستخدم وانغ وفريقه في الدراسة الأخيرة نماذج كمبيوتر تظهر قطرات صغيرة من الرذاذ يطلق عليها الغبار الجوي، والتي تتشكل نتيجة حركة تدفق الماء داخل حوض المرحاض، والتي يمكن أن ترتفع إلى نحو متر في الهواء.

وبعد تدفق الماء في المرحاض، يصطدم الماء المتدفق يصطدم بالسطح المقابل بقوة تكفي لتشكل دوامة لا تدفع الماء وإنما الهواء أيضا إلى داخل المرحاض.

وللوقاية من المخاطر المترتبة على استخدام المرحاض وخاصة المراحيض العامة يقول مدير برنامج المباني الصحية في هارفرد جو الين، الذي يجري ابحاثا عن كيفية تأثير مكاتبنا و مدارسنا ومنازلنا على صحتنا، إنه إضافة إلى غسل اليدين جيدا بالصابون «أنا دائما أنصح بالتحقق من التهوية داخل الحمامات لأن التهوية التي تطرد الهواء الملوث في الحمام إلى الخارج هي افضل الطرق لحماية أنفسنا من التعرض للأمراض التي تنقلها المراحيض».

وينصح وانغ بارتداء كمامة الوجه عند استخدام الحمامات العامة. وإحدى أفضل الطرق الفعالة لمنع طيران الرذاذ في الهواء هو تغطية المراحيض بعد الاستخدام.

وأضاف «يتعين على الشركات أن تصنع مراحيض جديدة يتم إغلاقها تلقائيا بعد الاستخدام وقبل دفق المياه».

تويتر