بسبب الكمامة.. رئيس وزراء يعاقب بالغرامة.. ورئيس جمهورية يطالب بتعديل سلوكه
من المتوقع أن يدفع رئيس الوزراء البلغاري، بويكو بوريسوف غرامة قدرها 300 ليفا (174 دولارا) لانتهاكه التعليمات القاضية بارتداء قناع واق للوجه «الكمامة» خلال زيارته لاحدى الكنائس الثلاثاء الماضي.
كما أمر قاض برازيلي من الرئيس البرازيلي، يائير بولسونارتعديل سلوكه بشان الوقاية من كورونا، وأمره بدفع غرامة يومية تبلغ 2000 ريس (حوالي 330 جنيهًا إسترلينيا) إذا استمر في كسر القواعد الخاصة بالتجول في البلاد من دون قناع واق من فيروس كورونا.
وكان وزير الصحة البلغاري، كيريل أنانييف قد أمر يوم الاثنين البلغاريين باستئناف ارتداء الأقنعة في جميع الأماكن العامة المغلقة بعد أن سجلت الدولة الواقعة في منطقة البلقان الأسبوع الماضي أعلى ارتفاع أسبوعي في حالات الإصابة بالفيروس التاجي.
وقالت وزارة الصحة لوسائل إعلام انه «سيتم تغريم جميع الأشخاص الذين لم يرتدوا أقنعة واقية في كنيسة دير ريلا خلال زيارة رئيس الوزراء.»
وقالت الوزارة إنه بالإضافة إلى تغريم بوريسوف، سيتم أيضا تغريم الصحافيين والمصورين الذين رافقوه إلى الكنيسة بدون أقنعة. ولم تذكر الوزارة ما إذا كان رجال الدين الذين لم يرتدوا أقنعة داخل الكنيسة سيعاقبون أيضًا.
أيضا قال كبير مفتشي الصحة بالولاية انجيل كونشيف يوم الاثنين سيتم تغريم كل من حزب يمين الوسط «جيرب» الحاكم، والذي ينتمي إليه بوريسوف، والحزب الاشتراكي المعارض، ثلاثة آلاف ليف لكل منهما لفشلهما في تطبيق مسافات التباعد في الأحداث الاخيرة التي نظموها.
وأمر قاض برازيلي بأن يدفع الرئيس البرازيلي، غرامة مالية عن كل يوم لم يرتد فيه قناع واق من كورونا وبتصحيح سلوكه «غير المحترم» المتمثل في عدم ارتداء هذا القناع عند تجوله في العاصمة برازيليا.
وأثار الرئيس غضب الكثير من فئات الشعب البرازيلي بسبب ازدرائه المتكرر للإجراءات والتعليمات التي تهدف إلى إبطاء تقدم جائحة الفيروس التاجي الذي أودى بحياة أكثر من 50.000 برازيلي.
ونظم هذا الشعبوي اليميني سلسلة من الظهور العلني في المتاجر والأسواق والأماكن التي تقدم الشواء في المطاعم العائمة، ويرتدي قناعًا بشكل غير صحيح أو لا يرتدي قناعًا على الإطلاق.
وقرر القاضي الفيدرالي يوم الاثنين بان لا يكون بولسونارو فوق قوانين المقاطعات الفيدرالية، التي تضم أيضا عاصمة البرازيل، ويجب أن يخضع لغرامة يومية تبلغ 2000 ريس (حوالي 330 جنيهًا إسترلينيا) إذا استمر في كسر القواعد. حيث يعتبر استخدام الأقنعة إلزامي هناك منذ أواخر أبريل.
ونص القرار على انه «يجب على رئيس الجمهورية اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتجنب انتقال فيروس كورونا - سواء كان ذلك من أجل حماية صحته أو صحة من حوله.»
وعلى الرغم من عدم توافق الآراء داخل المجتمع الطبي والعلمي البرازيلي حول كيفية انتشار الفيروس الا ان هذه الجهات ترى أنه من الأفضل عدم الخروج إلى الأماكن العامة بدون استخدام معدات الوقاية الشخصية لكي لا يعرضوا صحة الآخرين للخطر.
وتقول جهات إعلاميه مهتمة بعصيان الرئيس للتعليمات أنه يكفي البحث في «غوغل» للعثور على العديد من الصور لبولسوناروهو يتحرك حول برازيليا والمناطق الفيدرالية المحيطة دون استخدام القناع الواقي معرضا الآخرين لانتشار هذا الفيروس الذي تسبب في اضطراب على الصعيد الوطني.
وأشار القاضي إلى قسم اليمين الذي تعهد به الرؤساء، والذي يقضي «بالالتزام بالدستور والدفاع عنه والوفاء له، والامتثال للقوانين وتعزيز رفاهية الشعب البرازيلي» ويقول القاضي«هذا يعني أن الرئيس ملزم دستوريًا باتباع القوانين المطبق في البلاد، فضلاً عن تعزيز رفاهية السكان، ما يعني اتخاذ التدابير اللازمة... لمنع انتشار فيروس ينتشر بسرعة وبصمت غالبًا».
وخلص القاضي إلى أنه «لا أحد، ولا حتى رئيس السلطة التنفيذية، فوق دستور وقوانين الجمهورية». ولم يعلق بولسونارو على الحكم على الفور.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news