انتقادات حادة لرئيس المكسيك بسبب تصريحات حول بقاء النساء بالمنازل
أشار الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور يوم الخميس إلى أن بقاء النساء البرازيليات تقليديا في المنزل لرعاية أفراد العائلة الأكبر سنا هو مفتاح مكافحة جائحة الفيروس التاجي، ما أثار انتقادات بشأن تصريحاته.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يُتهم فيها الزعيم البالغ من العمر 66 عامًا بإبداء تعليقات تنتقص من دور المجتمع في الحياة العامة.
وذكر لوبيز أوبرادور في تعليقاته أن الناس«يريدون تغيير دور المرأة التقليدي المتمثل في البقاء في المنزل ورعاية شؤون الأسرة، لكن التقليد السائد في المكسيك هو أن البنات هم أكثر من يهتم بالوالدين، ونحن الرجال أكثر انفصالاً عن الأسرة».
وقال إنه في حين أن كبار السن في دور رعاية المسنين في أوروبا ظلوا يعانون من الوباء، فإن كبار السن في المكسيك ساعدهم الاعتناء بهم في المنزل، مضيفًا أن «الأسرة المكسيكية هي أهم مؤسسة للضمان الاجتماعي» في البلاد.
وغردت النائبة بحزب حركة المواطن، مارثا تاغل ردا على ذلك بقولها«إذا ترجمنا أفكار الرئيس التي تعود للقرن التاسع عشر بأن الرجال أكثر انفصالًا عن الأسرة، يعني أنه غير مسؤول؛ وأن البنات يعتنين بوالديهن، إنه يشير إلى العمل غير مدفوع الأجر، يشير إلى تقليد سيطرة الرجال، النساء يردن تغيير أدوارهن، يردن التحول الحقيقي».
وأطلقت عالمة الاجتماع والناشطة النسوية، كلوديا كاستيلو تغريدة تويتر «يصر الرئيس على أن تكون النساء مقدمات للرعاية، لكننا نريد أن نؤكد له، أننا كمواطنات وناشطات نسويات لن نتسامح بعد الآن مع كراهية الرئيس للنساء».
وأثار تهكم لوبيز أوبرادور بدور النساء في وقت سابق من هذا العام الانتقادات ضد إدارته فيما يتعلق بجرائم القتل الوحشية التي تتعرض لها النساء في المكسيك وقوض الدعم له بين الناخبات، وأدى لتأجيج الاحتجاجات.
كما تعرض لوبيز أوبرادور للانتقادات لعدم أخذه انتشار فيروس كورونا على محمل الجد بما فيه الكفاية ودفعه لإعادة فتح الاقتصاد في وقت قصير جدًا. حيث تاتي المكسيك في المرتبة السابعة عالميا من حيث أعلى معدل للوفيات الناجمة عن فيروسات التاجية في العالم مع اكثر من 25 ألف من الوفيات و 202،951 حالة إصابة.