البيت الأبيض ينفي تلقي ترامب معلومات بشأن مكافآت روسية لقتل جنود أميركيين في أفغانستان

نفى البيت الأبيض أن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلِغ بمعلومات استخبارية تفيد أنّ روسيا قدمت مكافآت مالية لمقاتلين مرتبطين بحركة طالبان مقابل قتلهم جنوداً أميركيين وغربيين في أفغانستان.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت الجمعة نقلا عن مسؤولين لم تكشف هوياتهم، أنّ ترامب، وكذلك بريطانيا التي تم استهداف جنودها في هذا الإطار أيضا، أُبلغا بهذه المعلومات.

واضافت أن هذه المكافآت الروسية حفزت المسلحين على استهداف القوات الأميركية بينما يسعى ترامب لسحبها من أفغانستان ملبيا بذلك أحد المطالب الرئيسة لطالبان من أجل إنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن المصادر نفسها أن ترامب أبلغ بالمعلومات الاستخبارية في مارس لكنه لم يقرر بعد كيف سيرد على ذلك.

لكن المتحدّثة باسم الرئاسة الأميركية كايلي ماكيناني أكدت أنه «لم يُبلّغ الرئيس أو نائبه مايك بنس بمعلومات استخبارية حول مكافآت روسية».

بيد أنّها أضافت أنّ «الأمر لا يتعلق بصحة المعلومات الاستخبارية المزعومة، بل بعدم دقّة مقال نيويورك تايمز الذي يشير خطأ إلى أن ترامب أُبلغ بهذا الموضوع».

لكن خبراء الأمن القومي في واشنطن شككوا في هذا النفي.

وكتب بن رودس نائب مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، في تغريدة على «تويتر» أن «فكرة أن ترامب لن يتم إطلاعه على قيام روسيا بتقديم مكافأة تتعلق بالقوات الأميركية أمر أكثر جنونا من إطلاعه على المعلومات وعدم قيامه بأي شيء».

وذكرت «نيويورك تايمز» أن عملية طالبان كانت بقيادة إدارة الاستخبارات التابعة لهيئة أركان القوات المسلحة الروسية، التي اتهمت في العديد من الحوادث بما في ذلك تسميم العميل المزدوج الروسي الأصل سيرغي سكريبال في بريطانيا في 2018.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الذين لم تحددهم أن الاستخبارات العسكرية الروسية وزعت أموالا على مقاتلين متشددين أو مجرمين «قريبين من طالبان» ليقتلوا جنودا أميركيين أو تابعين إلى حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.

ونفت حركة طالبان ما أوردته الصحيفة الأميركية، مؤكدة من جديد التزامها الاتفاق الذي وقعته مع واشنطن في فبراير الماضي ويمهد لخروج كل القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول العام المقبل.

وقالت طالبان في بيان صدر في كابول أن الغالبية العظمى من القتلى في صفوف القوات الأميركية سقطوا نتيجة متفجّرات منزلية الصنع.

ونفت الحركة، اتهامات أميركية سابقة بأن روسيا زودتها بالسلاح. وقالت إنها استخدمت الأسلحة والمنشآت والأدوات... الموجودة أصلا في أفغانستان أو التي جاءت من غنائم حرب يتم الاستيلاء عليها من الخصم في المعارك«.

وكتبت السفارة الروسية في واشنطن في تغريدة على تويتر أن «الاتهامات التي لا أساس لها ومصادرها مجهولة» في مقال نيويورك تايمز«أدت بالفعل إلى تهديد مباشر لأوراح موظفينا» في سفارتي موسكو في واشنطن ولندن.

وفي تغريدة لاحقة، دعت السفارة الروسية صحيفة نيويورك تايمز إلى«الكف عن فبركة أخبار مضللة تؤدي إلى تهديدات لحياة البعض»، وطلبت من السلطات الأميركية اتخاذ إجراءات فعالة لضمان أمن موظفيها.

تويتر