تحدي جديد للعلماء.. ثقب أسود ضخم تكون بعد الانفجار العظيم مباشرة
اكتشف علماء الفلك في مرصد «ماونا كيا» في هاواي ثقباً عملاقاً، على حافة الكون. ويقع على بعد أكثر من 13 مليار سنة من كوكب الأرض. وكان الكون لا يزال عمره 700 مليون سنة فقط، عندما ولد الثقب الأسود الضخم.
ويتجاوز الثقب الأسود مليار ونصف مرة كتلة الشمس، ما يجعل الثقب الأسود المكتشف الأضخم من نوعه، عند علماء الفلك.
ووفقا للباحثين، فإن الثقب الأسود الذي ظهر قبل 13 مليار سنة، قد بدأ بكتلة أولية تعادل 10 آلاف مرة كتلة شمسنا، أي أكثر بكثير من ثقب أسود وُلد من انفجار نجم. ولا يعرف العملاء كيف أنتج الكون ثقباً أسوداً في وقت مبكر جداً من تاريخه.
ووفقاً للنظريات الحالية، بدأت النجوم والمجرات الأولى في التكوين، بعد نحو 400 مليون سنة، من الانفجار العظيم، بالتوازي مع أول الثقوب السوداء، خلال حقبة تسمى «إعادة التأين». وهي حقبة مر عليها الكون خلال تكونه.
ومع ذلك، فإن اكتشاف الثقب الأسود العملاق يقدم مفاتيح غير مسبوقة لفهم هذه الفترة البعيدة، وهو بمثابة «منارة» كونية.
وبينما ينتقل الضوء إلى الأرض عبر مسافات هائلة، يتم تغيير طيفه بواسطة غازات منتشرة بين المجرات، ما سمح للعلماء بتحديد الحقبة الزمنية، التي تكون فيه الكون، بدقة.
ويقول العلماء إن الثقب الأسود هو عبارة عن بؤرة مظلمة تصل فيها الجاذبية إلى مستويات هائلة، إذ يستطيع أن يجذب إليه كل شيء، حتى إنه يستطيع أن يمتص الضوء.
وينشأ الثقب عندما يصل النجم إلى نهاية عمره، وحين تتلاشى الطاقة التي تحافظ على تماسكه خلال حياته، تبدأ مرحلة الانهيار ويحصل انفجار هائل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news