حيوان "الألبكة" قد ينقذ العالم من موجة ثانية من "كورونا"

تم تحصين تايسون ضد الفيروس في ألمانيا. أرشيفية

قال العلماء إن الأجسام المضادة الدقيقة، الموجودة في حيوان الألبكة، يمكن أن تحمل المفتاح لتحييد فيروس "كوفيد 19"، وتساعد في منع موجة ثانية من العدوى. واستخدمت دراسة أجراها علماء في السويد وجنوب إفريقيا، أجساما مضادة دقيقة، والتي تبلغ عُشر حجم الجسم المضاد الطبيعي، تقريباً، وتسمى الأجسام النانوية، من حيوان الألبكة المسمى "تايسون"، لمنع الفيروس من "الالتصاق" أو إصابة شخص.

وتم تحصين تايسون، وهو ألبكة تبلغ من العمر 12 عاماً، في ألمانيا، من بروتينات الفيروس، على يد العلماء في معهد كارولينسكا، في ستوكهولم. وفي وقت سابق من هذا الشهر، عزل الفريق الأجسام النانوية، من دم تايسون، الذي يلتصق بنفس الجزء من الفيروس مثل الأجسام المضادة البشرية، ويمكن أن يمنع العدوى.

وقال رئيس الفريق في المعهد السويدي، جيرالد ماكنيرني،"نحن نعلم أن الأجسام المضادة التي يتم توجيهها إلى نفس الجزء الدقيق للغاية من الفيروس، هي المهمة، وهذا ما قمنا به مع هذا الجسم المضاد من تايسون."

وأوضح الباحث، "من حيث المبدأ، تشير جميع الأدلة إلى أنها ستعمل بشكل جيد للغاية في البشر، ولكنها نظام معقد للغاية، والجسم النانوي يتدخل بشكل مباشر في قدرة فيروس كورونا، على إصابة المضيف عن طريق استهداف "النتوءات"، وبالتالي تحييده "بقوة".

كتب مؤلفو البحث، في قسم علم الأحياء الدقيقة والأورام والخلايا، في كارولينسكا، "إن جائحة الفيروس التاجي الحالية، لها عواقب وخيمة على سكان العالم، وهناك حاجة ماسة إلى لقاحات أو أجسام المضادة أو أدوية مضادة للفيروسات." متابعين، "الأجسام المضادة يمكن أن تمنع دخول الفيروس في خطوة مبكرة من العدوى، وربما تحمي الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بمرض شديد."

وأضافوا أنه عندما تكون متاحة، سيتم استخدام عقاقير مضادة للفيروسات أو علاجات أجسام محددة لحماية الأفراد المعرضين للخطر، وسيسمح استخدامها على نطاق واسع للسكان الضعفاء مناعياً بالخروج من حالة الإغلاق بشكل أكثر أماناً.

ولا يزال العمل في مراحله الأولى، ولم تتم مراجعة الدراسة الأكاديمية بعد، ولكن الفريق في معهد كارولينسكا، ليس الوحيد الذي يتطلع إلى الألبكة لعلاج فيروس كورونا الجديد.

تويتر