الأجسام المضادة تمنح الجسم حصانة طويلة في المعركة ضد «كورونا»
أشاد الخبراء بالعلامات «المشجعة للغاية» على أن الأشخاص المصابين بفيروس «كورونا»، يمكن أن يتمتعوا بمناعة دائمة. إلى ذلك، يخشى الخبراء أن يتعرض المصابون بالفيروس لهجمات متكررة مع تضاؤل دفاعات الجسم.
وقد بدأوا، الآن، في الإجابة على أسئلة مهمة: هل يمكننا أن نصبح محصنين ضد مرض أودى بحياة 800 ألف شخص؛ وما مدى قربنا من مناعة القطيع؛ وماذا يعني ذلك للموجة الثانية المتوقعة؟
ما هو الجديد؟.
أظهرت الدراسات لأول مرة أن الأجسام المضادة يمكن أن تحمي من إصابة أخرى بفيروس «كورونا». وحتى أولئك الذين عانوا من حالات بدون أعراض أو خفيفة قد يكون لديهم مناعة.
ووجد الخبراء، أيضاً، أن الخلايا التائية والخلايا البائية، وهي جزء من الاستجابة المناعية للجسم، تظل في الدم حيث تبدأ مستويات الأجسام المضادة في الانخفاض.
وجاءت النتائج من باحثين في جامعة أريزونا وجامعة واشنطن ومعهد «كارولينسكا»، في السويد، وكلية الطب بجامعة هارفارد، وجهات أخرى.
ويقول الباحثون إن الأشخاص المصابين وأولئك الذين سيتم تطعيمهم يمكن أن يتمتعوا بحماية فعالة.
وقال أستاذ الطب التجريبي في إمبريال كوليدج لندن، بيتر أوبنشو،، «هذه أخبار جيدة». ولم يشارك الباحث في البحث ولكنه شارك في قيادة واحدة من أكبر الدراسات في العالم للاستجابة المناعية لمرضى الفيروس التاجي.
إلى متى يمكن أن تستمر المناعة؟.
أفاد فريق أريزونا، أن الحصانة تظل «بعد عدة أشهر على الأقل من الإصابة بفيروس»كورونا«وربما يكون هذا أقل من الواقع.»
وقال أوبنشو إن الحصانة «يمكن أن تستمر لفترة أطول بكثير». ويمكن الحصول على حماية كبيرة لمدة ستة أشهر أو سنة على الأقل.
وفي حين لم يبلغ الوباء عاماً حتى الآن، من المستحيل تحديد المدة التي ستستمر فيها المناعة.، وهناك حاجة ل12 أو 24 شهراً من متابعة المرضى.
ومع ذلك، فإن النتائج «مشجعة للغاية»، كما قالت الدكتورة أليسون وايتليغ، من اللجنة المهنية لرابطة الكيمياء الحيوية السريرية وطب المختبرات في علم المناعة، «هذه الأخبار الإيجابية مهمة، لأن دراسات الأجسام المضادة من المرجح جداً أن تقلل من تقدير المناعة لدى السكان الذين تعرضوا بشكل كبير لـ»كوفيد 19«، مثل سكان لندن، حيث كان القليل جدًا من الاختبارات المتاحة. كما أنه يقدم تفسيراً لسبب عدم ظهور ارتفاعات محلية في لندن».
هل يقلل ذلك من خطر الموجة الثانية؟.
تقول الدكتورة أليسون وايتليغ، «من غير المرجح حدوث موجة ثانية كبيرة في الأماكن التي كان يوجد فيها معدل مرتفع للإصابة». ولكن في حين أن المصابين بالفعل قد يكون لديهم مناعة، فإن الموجة الثانية تشكل خطراً على الآخرين.
وقالت أخصائية المناعة في جامعة ساسكس، الدكتورة جينا ماكيوتشي، «نحن بحاجة إلى أن نأخذ في الاعتبار عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس ونسبة الأفراد، مثل كبار السن، الذين قد لا يزالون غير قادرين على تطوير مناعة قوية ودائمة حتى لو كانوا قد أصيبوا».