بريطاني محتجز لشهور في جزيرة نائية بعيدا عن عائلته بسبب «كورونا»
قال مدرب الغوص البريطاني روب سمول إنه لا يزال عالقاً في جزيرة ساموا النائية في المحيط الهادي منذ شهر مارس الماضي نتيجة القيود المفروضة على السفر بسبب جائحة كورونا.
وتبعد هذه الجزيرة عن أقرب بلد لها مئات عدة من الأميال. وخلال شهر مارس كان روب يستمتع بقوته وبعمله على الرمال البيضاء الساحرة في الجزيرة وشواطئ أبولو الرائعة. ولكن عندما بدأ فيروس كورونا بالتفشي، تم حظر جميع السفر الدولي في الجزيرة.
وحتى الآن لم يتم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا في الجزيرة، ولكنها لا تزال في حالة الطوارئ.
ويعتقد روب انه لن يكون قادرا على العودة إلى بلاده المملكة المتحدة حتى فترة الكريسماس.
وقال لصحيفة ميل أونلاين ترافل«الجنة ليس العيش في مكان ساحر ولكن الجنة هي العائلة والأصدقاء. انه شعور السعادة الذي نشعر به عندما نكون مع صحبة جميلة».
ويقول روب إنه نظرا إلى الإغلاق الصارم للحدود، فقد اندثرت السياحة تماما في ساموا واضطر العديد من المنتجعات إلى الإغلاق، إضافة إلى أعمال تابعة لها.
وتم إغلاق عمله منذ شهر أبريل الماضي وهو لا يتوقع أن يتمكن من افتتاحه من جديد خلال المستقبل المنظور. وهو يقول «كل شيء يشير إلى أن الحدود ستظل مغلقة حتى العام المقبل».
ويرى روب أن عودته إلى الوطن أمر شبه مستحيل بسبب قيود السفر الصارمة. وعادة تستغرق رحلة عودته إلى المملكة المتحد ما بين 38 إلى 50ساعة استنادا على أوقات الترانزيت المرتبطة بالطيران إلى سيدني ومن ثم إلى سنغافورة ومن ثم إلى لندن.
وحتى لو تمكن من تدبر العودة إلى المملكة المتحدة إلا أن روب يخشى عدم القدرة على العودة. وهو يقول «لا أستطيع مغادرة بيتي وأعمالي وكلابي عند العودة».
ومما زاد من مخاوف روب إنه تعرض للسرقة من لصوص سرقوا كل الأجهزة الإلكترونية التي يملكها، ولم يتركوا له من أمتعته سوى بنطلونين قصيرين وقميصين تي شيرت.
ويقول روب إنه يتحدث مع ابنه وخطيبته بيكي كل يوم مساء عن طريق برنامج سكايب. ويشجع الآباء أن يستمتعوا بالأوقات التي يقضونها مع أطفالهم لأنهم سيشعرون بمدى جمالها عندما يبتعدون عنهم.