فيروس كورونا يضرب موظفي الأمم المتحدة وعائلاتهم في سورية
أصيب 42 من موظفي الأمم المتحدة وأفراد عائلاتهم بكورونا المستجد في سورية، وفق ما أفاد ناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة، الثلاثاء، في وقت يشهد يزداد تفشي الوباء في البلاد.
وقال متحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف ينس لاركي إن نحو مئتي شخص من موظفي الأمم المتحدة وأقاربهم «ظهرت عليهم عوارض كوفيد-19»، موضحاً أن «42 منهم ثبُتت إصابتهم» بالفيروس، من دون أن يُحدد عدد موظفي الأمم المتحدة ضمنهم أو جنسياتهم.
وأشار لاركي إلى أنّ «الحالات الأخرى معزولة... وتخضع لفترة حجر لمدة 14 يوماً» وهم يتوزعون على وكالات عدة تابعة للأمم المتحدة في أنحاء سورية.
وتظهر على المصابين من موظفي الأمم المتحدة وفق لاركي «عوارض خفيفة». وتمّ إجلاء ثلاثة منهم إلى بيروت لتلقي العلاج.
وتشهد سورية مؤخراً ازدياداً ملحوظاً في عداد الإصابات بالوباء. وسجّلت وزارة الصحة حتى اليوم 3229 إصابة بينها 137 وفاة. وأشارت الوزارة في وقت سابق إلى عدم امتلاكها «الإمكانيات.. لإجراء مسحات عامة في المحافظات».
وأعرب لاركي عن اعتقاده بأن «عدد الإصابات الحقيقي يتخطى العدد المعلن رسمياً».
ونقلت منظمة هيومن رايتس ووتش عن ممرضين وأطباء سوريين في تقرير نشرته الأسبوع الماضي أنّ المشافي الحكومية الجاهزة للتعامل مع حالات كوفيد-19 تخطت قدرتها الاستيعابية، في حين لا تملك غيرها من المستشفيات البنية التحتية اللازمة.
وعزوا ذلك إلى عدم توفّر قوارير الأوكسيجين وأجهزة التنفس الاصطناعي والأسرّة.
وكانت مصادر طبية عدة أفادت وكالة فرانس برس منتصف أغسطس عن ارتفاع عدد المصابين والمتوفين جراء الفيروس في صفوف الطواقم الطبية خصوصاً في دمشق، مُحذرة من وضع «مخيف» في مشاف تكتظ بالمصابين.
واستنزفت تسع سنوات من الحرب المنظومة الصحية في أنحاء سورية، مع دمار المستشفيات ونقص الكوادر الطبية، وجاء تفشي الوباء ليفاقم الوضع.