«لم أجد الوقت الكافي لأقبل ابنتي».. آخر كلمات طبيب مصري قبل وفاته بـ«كورونا»
«لم أجد الوقت الكاف لتقبيل ابنتي».. كانت هذه آخر الكلمات التي كتبها الدكتور مصطفى السيد عبده أخصائي القلب قبل ساعات قليلة من إعلان نقابة الأطباء في مصر وفاته متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.
وكتب مصطفى عبده على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قائلا «تم اتخاذ قرار تركيب أنبوبة حنجرية الآن، لم أجد الوقت الكاف لتقبيل ابنتي، لا إله إلا الله محمد رسول»، وقبلها بساعة كتب «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. أظن نهاية الطريق... ومحطة الوصول... أستودعكم الله... كنتم خير داعمين.»
وحرص الدكتور مصطفى عبده على مشاركة أصدقائه على صفحته الشخصية تطورات حالته المرضية مع فيروس كورونا ويسألهم الدعاء له من وقت لآخر.
وكانت إحدى منشوراته قد لاقت تفاعلاً كبيراً من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قال فيها: «يارب علشان خاطر البنتين الغلابة اللى ملحقتش أحفظ وشوشهم بسبب الجري في الدنيا».
وكان الدكتور مصطفى عبده حريص على مشاركة صور بنته مع متابعيه.
وعرض الطبيب الراحل خلال وجوده بالعزل مراحل تطور المرض وأعراضه وشدد على ضرورة الالتزام، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب العدوى.
وحسب «المصري اليوم» أعاد أمين صندوق نقابة الأطباء بالدقهلية الدكتور أحمد زهران، قبل أربعة أيام، نشر منشور الدكتور مصطفى عبده، مصحوباً بتعليق: «دكتور مصطفي عبده، أخصائي القلب مصاب بالكورونا والأعراض شديدة ودخل العناية وبصراحة لخص كل حال الأطباء في مصر في جملتين.. ملحقتش أحفظ وشوش عيالي بسبب الجري ».