كيم أخبر ترامب بإعدام عمه وعرض جثته المقطوعة الرأس أمام المسؤولين
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمؤلف كتاب سيصدر الأسبوع المقبل أن رئيس كوريا الشمالية كيم يونغ أون أبلغه إنه عرض الجثة المقطوعة الرأس لعمه يانغ سونغ ثيك أمام كبار المسؤولين في كوريا الشمالية، بعد أن أمر بإعدامه في عام 2013.
وكان ثيك قد أعدم بتهمة الخيانة والفساد عام 2013 في موقف اعتبر إصرارا من قبل كيم على فرض سلطته بوحشية.
وقال الرئيس ترامب للصحافي الأميركي بوب وودوارد، الشهير بكشف فضحية ووترغيت، والذي يعمل في واشنطن بوست «كيم أبلغني كل شيء» وفق كتابه الذي سيصدر لاحقا ويحمل عنوان «الغضب»، مضيفا «لقد قتل عمه وعرض جثته على درج مبنى يستخدمه كبار المسؤولين في كوريا الشمالية. وكان رأسه مقطوعا وموضوعا على صدره».
ولم تعلن كوريا الشمالية رسميا كيف تم إعدام يانغ، على الرغم من أن العديد من التقارير قالت إنه أعدم بمدفع مضاد للطائرات.
وجاء إعدام يانغ بعد إعدام اثنين من أهم مستشاريه الموثوقين، وهما ري يونغ ها، ويانغ سوجيل، وقيل إنه تم إعدامهما بمدفع مضاد للطائرات.
وكان يانغ يعتبر قبل إعدامه عام2013 ثاني أهم رجل في كوريا الشمالية بعد ابن أخيه الرئيس ولكنه أراد إجراء إصلاح في الدولة.
وكتبت صحيفة نيويورك تايمز عام 2016، إنه بوفاة يانغ انتهى آخر أمل في جعل كوريا أكثر انفتاحا.
وكان ترامب يريد من خلال وصفه للحدث أن يظهر مدى متانة صداقته مع كيم. ولا تزال المفاوضات النووية بين بيونغ يانغ وواشنطن متوقفة منذ انهيار قمة هانوي العام الماضي.
وكان المسؤولون في كوريا الشمالية قد عرضوا تفكيك جميع منشآت التصنيع النووي في منطقة يونغبيون في كوريا الشمالية، ولكن المحللين يقولون إنه ثمة مواقع أخرى.
ووفق الكتاب فان ترامب طالب بتفكيك خمسة مواقع. وجاء انهيار المفاوضات رغم التوقعات الكبيرة قبيل انعقادها.
وبعد يومين من انهيار المفاوضات كتب ترامب رسالة إلى كيم، بعد أن أصبح أول رئيس أميركي تطأ قدماه ارض كوريا الشمالية، قال فيها «لقد كان شرف كبير لي أن أعبر إلى دولتكم».
وحث كيم على عقد صفقة كبيرة من شأنها أن «تخلصكم من عبء الأسلحة النووية».
ومن المقرر أن يصدر كتاب «الغضب» الأسبوع المقبل والذي يكشف عن 25 رسالة تبادلها الزعيمان والتي كان كيم يتملق فيها الرئيس ترامب.