طبيب جراح يخزن أجزاء من أجسام مرضاه طوال 25 عاما
ظل جراح مشهور عالميًا يجمع ويخزن أجزاء من أجسام آلاف المرضى على مدار 25 عامًا في انتهاك سافر للإرشادات القانونية والأخلاقية، وفقًا لتقرير مسرب اطلعت عليه صحيفة الإندبندانت البريطانية.
واحتفظ الطبيب ديريك ماكمين، بعظام ما لا يقل عن 5224 مريضًا خضعوا لعمليات جراحية على يديه، بعضهم أطفالًا - على الرغم من عدم حصوله على ترخيص لتخزين أجزاء من جسم الإنسان أو موافقة صريحة من المرضى، حسب نتائج التحقيق.
وقد أحيلت القضية إلى الشرطة من قبل هيئة الأنسجة البشرية، والتي لم يتم إبلاغها حتى العام الماضي.
ويقول أحد العاملين بمجموعة الرعاية الصحية الخاصة حيث عمل ماكمين: «لقد ظل كل شيء هادئًا، لقد تستروا عليه».
كان الممرضون وموظفو قسم العمليات والأطباء في مستشفى إدجباستون في برمنغهام، حيث أجرى الجراح غالبية عملياته، على علم بما كان يفعله.
حتى أن بعض العاملين بالمستشفى ساعدوه في وضع العظام المأخوذة من المرضى في أوعية خاصة ليتم حفظها وجمعها بواسطة موظفي ماكمين، وفقًا للتقرير الداخلي الذي قدمته بي ام أي هيلث كير، الذي يدير المستشفى.
وتبدو انشطه ماكمين المشبوهة التي يعود تاريخها إلى التسعينيات، قد تم إبعادها عن عين بعض المنظمين إلى أن بدأت صحيفة الإندبندانت إجراء بعض الاستفسارات الأسبوع الماضي، على الرغم من استكمال المراجعة الداخلية في أكتوبر من العام الماضي.
وماكمين، والذي عالج سياسيين ونجوم رياضيين ومشاهير، اعترف على ما يبدو لرؤساء المستشفيات العام الماضي أنه كان يحتفظ بعظام المرضى في مزرعته المكونة من سبع غرف نوم في ورسيسترشاير، وكذلك في مقره التجاري في برمنغهام، وقال إنه يحتفظ بالعظام لأغراض تقاعده، حيث أخبر المحققين أن أجزاء الجسم كانت تهدف إلى «إبقاء عقله نشيطًا».
وأكدت شرطة ويست ميركا أن الضباط يحققون في انتهاك مزعوم لقانون الأنسجة البشرية يتعلق بـ«مبنى خاص في ويركسترشاير» بعد أن احالته إليها هيئة الأنسجة البشرية.
وجمع ماكمين العظام وخزنها بشكل منهجي على مدى عقود، وكل ذلك على ما يبدو بدون علم مرضاه.
وكشف التحقيق أنه جمع أيضًا الآلاف من سجلات المرضى والأشعة السينية المرتبطة بها في قائمة وصفت بأنها تشبه «قاعدة بيانات الشرطة» من حيث حجم المعلومات الشخصية وسجلات الحمض النووي.
وقال المحققون إنهم لم يتمكنوا من التأكد من كيفية تخزين عينات العظام.