فيضانات عارمة في فرنسا وإيطاليا
قالت السلطات اليوم السبت إن رجل إطفاء لقي حتفه بينما فقد 19 شخصا في فرنسا وإيطاليا بعد أن ضربت عاصفة المناطق الحدودية للدولتين مما تسبب في فيضانات وسيول عارمة اجتاحت الطرق وألحقت أضرارا بالمنازل.
وضربت العاصفة التي أطلق عليها اسم أليكس عدة قرى حول مدينة نيس في منطقة الريفيرا الفرنسية. ووصف كريستيان إستروسي رئيس بلدية نيس تبعات العاصفة بأنها أسوأ كارثة فيضانات في المنطقة منذ أكثر من قرن بعد أن تفقد المنطقة الأكثر تضررا بطائرة هليكوبتر.
وقال لقناة بي.إف.إم الإخبارية الفرنسية: "الطرق ونحو مئة منزل اجتاحتها الفيضانات أو تضررت جزئيا".
وقالت السلطات الفرنسية إن ثمانية أشخاص على الأقل فُقدوا. ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن شهود قولهم إن اثنين من رجال الإطفاء من بين المفقودين إذ جرفت مياه الفيضان مركبتهم.
وفي إيطاليا قالت السلطات المحلية إن شخصا واحدا على الأقل لقي حتفه وفقد ما يصل إلى 11.
وقال مسؤولون في منطقة بيدمونت إن معدلا قياسيا من الأمطار بلغ 630 ملليمترا هطل في سامبوجيتو القريبة من الحدود مع سويسرا. وطالب حاكم المنطقة الحكومة بإعلان حالة الطوارئ هناك.
وأظهرت لقطات تلفزيونية من إيطاليا العديد من الطرق والجسور في شمال غرب البلاد وقد اجتاحتها السيول مع ورود أنباء عن فيضان العديد من الأنهار على ضفافها.
وأعلنت وكالة الأرصاد الجوية الفرنسية (ميتيو فرانس) تسجيل تساقط 450 ملليمترا من الأمطار على مدى 24 ساعة في بعض المناطق وهو ما يعادل نحو أربعة أشهر من الأمطار في هذا الوقت من العام.
وقال جيريمي كرانشان مدير الحماية المدنية لراديو فرانس إنفو إن هطول الأمطار كان أكثر غزارة مما كان عليه في الثالث من أكتوبر عام 2015 عندما أودت الفيضانات بحياة 20 شخصا في مدينة كان وحولها بمنطقة الريفيرا الفرنسية.