عقاران رخيصان ينقذان مصابي «كورونا» في بريطانيا
أكدت تجارب سريرية قادتها بريطانيا، أن عقارين رخيصين - ديكساميثازون والهيدروكورتيزون تزيد من احتمالات بقاء مرضى كورونا على قيد الحياة.
وكشفت تجربة بقيادة جامعة أوكسفورد أن الديكساميثازون خفض الوفيات بمقدار الثلث في أولئك الذين يوضعون على أجهزة التنفس الصناعي، وخمس أولئك الذين يستخدمون الأوكسجين وحده.
ووجد باحثون في جامعة إمبريال كوليدج بلندن أن الهيدروكورتيزون يحسن أيضًا البقاء على قيد الحياة في المرضى المصابين بأمراض خطيرة.
وتشير الأبحاث إلى أن معظم مرضى العناية المركزة الذين أصيبوا بأمراض خطيرة بسبب «كوفيد-19» يتحسنون بشكل كبير منذ الربيع.
وفي ذروة الموجة الأولى في أبريل، كان لدى المريض الذي أدخل إلى العناية المركزة بفيروس كورونا فرصة بنسبة 50/50 للبقاء على قيد الحياة.
الآن تقترب النسبة من 80/20 - وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن المركز الوطني للتدقيق والبحوث في العناية المركزة في بريطانيا.
وتبين هذه الأرقام أنه من بين 211 مريضًا تم إدخالهم إلى العناية المركزة هذا الخريف تم إخراج 165 منهم (أو من 78 %) من الوحدات. على الرغم من أن المسعفين يحذرون من أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان هذا الاتجاه دائمًا.
وحذر رئيس جمعية العناية المركزة الدكتور جانيش سونثارالينجام من أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت نتائج العناية المركزة لـ«كوفيد-19» تتحسن، ولكن هناك `«سبب وجيه للأمل ''.
ويأمل علماء جامعة أوكسفورد أن توافق السلطات على اللقاح في وقت مبكر من العام الجديد، وفقًا لصحيفة التايمز اللندنية، حيث سيستتبع ذلك حملة تلقيح جماعية.
وقال مصدر حكومي للصحيفة إن الحملة قد تستغرق أقل من ثلاثة أشهر - رغم أن آخرين يعتقدون أنها ستستغرق وقتًا أطول.
وكشفت الدراسة أيضا أن أداء هيدروكسي كلوروكين لم يكن جيدًا في أحدث اختباراته، وأن عقار الملاريا الذي يفضله الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يفعل شيئًا يذكر لمرضى»كوفيد-19«المصابين بأمراض خطيرة.
وكشفت دراسات من إسبانيا وجامعة مينيسوتا أن هذا العقار الأخير لم يقدم فائدة كبيرة للأشخاص الذين يعانون من عدوى أكثر اعتدالًا أيضًا.
وأدى التدافع المجنون لإيجاد علاج قد ينقذ حياة المصابين بفيروس كورونا إلى سلسلة من التجارب التي رفعت الآمال، ولكن أخيرًا أصبح من الواضح ما هي الأدوية التي قد تساعد في وقف حصيلة الوفيات المتزايدة بسبب فيروس كورونا.
باحثون في احد المراكز البحثية لـ»كورونا" ببريطانيا. غيتي