ثمانينية هولندية تصبح أول من يموت نتيجة الإصابة بـ«كورونا» للمرة الثانية
يعتقد أن ثمانينية هولندية هي أول من يموت نتيجة إصابتها بفيروس كورونا للمرة الثانية.
ونقلت العجوز إلى المستشفى بعد إصابتها للمرة الأولى بفيروس كورونا، وكانت تعاني من الحمى والسعال الشديد، ولكن هذه العوارض اختفت وعادت العجوز إلى بيتها بعد خمسة أيام.
ولكن بعد مرور 59 يوما عادت العجوز إلى المستشفى بعد ظهور أعراض كورونا عليها بعد يومين من بدء علاجها الكيماوي من سرطان الدم. وأشارت الفحوصات إلى أنها مصابة بمرض كورونا وبعد مرور ثلاثة أسابيع توفيت العجوز.
وقال الأطباء الذين كتبوا تقريرا بشأن هذه العجوز إن عينات فيروس كورونا التي أخذت منها في المرة الأولى تختلف من الناحية الجينية عن الفيروسات التي ظهرت لديها في المرة الثانية وأكد الأطباء أن هذا يعني أن «إصابتها في المرة الثانية عن عدوى ثانية وليس استمرار لوجود الفيروس من الإصابة الأولى».
ونشر التقرير في دورية «جورنال كلينيكال إنفكشس ديسيز» بعد أن تم الإشراف عليه من قبل العلماء والأطباء من مختلف المعاهد العلمية في هولندا، وأشرفت عليه الدكتورة مارجولين ويغدام-بلانز من مختبرات «بامم» في فيلدهوفن، وهي بلدة تقع في ضواحي ايندهوفين المدينة قريبة من الحدود الجنوبية مع بلجيكا.
وقال الأطباء في تقريرهم إن المرأة العجوز دخلت قسم الطوارئ في مستشفى لم يذكر اسمه عندما أصيبت بالحمى و السعال الشديد، وأشارت الفحوصات إلى أنها مصابة بكورونا وبقيت في المستشفى لخمسة أيام وخلال هذه الفترة تعافت من تلك الأعراض باستثناء «شعور بالتعب»
ولكنها عاشت بصورة طبيعية لمدة ثمانية أسابيع تالية، ولكن بعد يومين من بدء العلاج الكيماوي، ظهرت عليها الأعراض السابقة ذاتها.
وكانت تعاني من نوع من سرطان الدم. وكانت تتلقى علاجا كيماويا من اجل هذا السرطان ولكن هذا العلاج يدمر جهاز المناعة لدى المريض.
وأشارت الفحوصات إلى إصابتها بمرض كورونا من جديد. ولكن عند فحص الأجسام المضادة لديها لم تظهر أي إشارات على أن نظامها المناعي يتجاوب ضد كورونا هذه المرة نتيجة العلاج الكيماوي. وبعد ثمانية أيام تدهورت الحالة الصحية للعجوز، وماتت بعد أسبوعين«وفق ما ذكره الأطباء في التقرير.
وعندما سئل الأطباء عن الأسباب الذي جعلهم يعتقدون أن المرأة أصيبت بالمرض مرتين أجابوا بان الفيروس الذي أصيبت به في المرة الأولى يختلف كثيرا من الناحية الجنية عن الفيروس الذي أصيبت به في المرة الثانية، لدرجة أنه من غير الممكن أن يكون قد أصيب الفيروس الأول بطفرات وهو داخل جسم العجوز.
وقال التقرير « كان النظام الجيني لكلا الفيروسين مختلفين، من خلال مواقع عشرة نيوكلوتيدات».