"كفر الحصة".. قرية مصرية "عزمت القطار" على إفطار رمضان بعد حادث دموي
من بين مشاهد القتلى والجرحى والقطار الذي خرج عن مساره في محافظة القليوبية شمالي القاهرة، أمس الأحد، برزت صورة أخرى لاقت رواجا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، لسيدة حملت صينية مليئة بالطعام.
وعقب آذان المغرب، قدمت السيدة الطعام لأفراد الأمن الذين انتشروا في موقع الحادث، لتناول الإفطار في شهر رمضان.
وقالت المصورة شروق غنيم إن السيدة تدعى هنيّة طه (45 عاماً)، وتقطن بكفر حصة المجاور لمكان انقلاب القطار، وأنها "جهزت وجبات إفطار خصيصا للمتضررين المتواجدين في موقع الحادث، ووزعتها بنفسها بعد آذان المغرب".
وإحدى هذه اللقطات على هامش حادث القطار، التقطها المصور أيمن عارف. وكانت لامرأة تحمل صينية مليئة بالطعام، وتتحرك في محيط موقع الحادث، تزامنا مع حلول وقت الإفطار في شهر رمضان.
وشهدت مصر، الأحد، حادثا دموياً جديداً لقطار في مدينة طوخ بمحافظة القليوبية شمالي القاهرة، الأمر الذي أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة 98 آخرين.
وذكرت هيئة السكك الحديدية المصرية أن القطار كان في طريقه من القاهرة إلى مدينة المنصورة بالدلتا، وخرج عن مساره في الساعة 13:54 بالتوقيت المحلي (11:54 بتوقيت غرينتش) وذلك على بعد نحو 40 كيلومترا شمالي القاهرة.
وأضافت أن سبب الحادث لا يزال قيد التحقيق.
والواقعة هي الأحدث في سلسلة حوادث قطارات بمصر في الآونة الأخيرة.
ومع تناقل الصورة توالت التعليقات عبر الشبكات الاجتماعية، وسط إشادة بمبادرة أهالي "كفر الحصة" التي لا يتجاوز عدد سكانها بضعة آلاف نسمة، حسب الأرقام الرسمية.
وتاريخيًا، كانت قرية "إكياد" سببًا في أن يطلق المصريون عبارة "الشراقوة عزموا القطار"، في إشارة سمة الكرم التي ترتبط بمحافظة الشرقية (شرق دلتا مصر).
حسب تقارير صحفية سابقة، كان ذلك عندما تعطل قطار على متنه تجار من بلاد الشام وتركيا في ستينات القرن الماضي. وقتها، خرج أهل القرية لتقديم إفطار رمضان إلى جميع الركاب.