رئيسة وزراء فنلندا تتخلى عن بدل طعام الإفطار
تخلت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين نهائياً عن تقاضي بدل طعام الفطور في مقرها الرسمي، في محاولة لإنهاء جدل يعكّر صفو حملتها للانتخابات المحلية.
وتعهدت رئيسة الوزراء الاشتراكية الديموقراطية سانا مارين بدفع 14 ألف يورو عن النفقات المرتبطة بطعام العائلة منذ وصولها إلى المقر الرسمي في كيسارانتا قبل عام ونصف العام.
وقالت مارين البالغة 35 عاماً: «لدي مهام عمل أخرى أقوم بها غير تمضية النهار في التدقيق بأمور مثل طعام عائلتي».
يأتي هذا بعد نشرت صحيفة «إلتاليتي» المحلية أن وجبات الإفطار التي تستهلكها أسرة سانا بلغت 14000 يورو (17000 دولار) تم تمويلها من المال العام.
وتسائل التقرير الناري عن الجهة التي دفعت تكاليف الإفطار في الوقت الذي تتقاضى فيه رئيسة الوزراء 300 يورو شهريًا كبدل طعام، فهذا يعني أنه تم دفع 850 يورو شهريًا مع احتساب قيمة بعض الأطعمة الباردة من المال العام.
وأوضحت رئيسة الوزراء الفنلندية يوم الثلاثاء أنها لن تطالب بمثل هذه النفقات بعد الآن وستقوم بدفع المبالغ المترتبة عليها.
وقالت «سانا» في تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع التدوين «تويتر»: «نظرًا لوجود أسئلة كثيرة بشأن تكاليف وجبات الإفطار، سأدفع المبالغ بنفسي»، مضيفة أنها ستتأكد من النظر في المشكلة وستتخذ إجراء مناسبًا.
وتعرضت المسؤولة الشابة إلى وابل من التعليقات السلبية التي أطلقها الشارع العام بالإضافة إلى الأحزاب المعارضة وهو ما دفعها للخروج في مقابلة تلفزيونية الثلاثاء وقالت فيها: «لدي مهام عمل أخرى أقوم بها غير تمضية النهار في التدقيق بأمور مثل طعام عائلتي، فأنا لم أطلب الإفادة من هذا الامتياز كرئيسة للوزراء، ولم أشارك في القرار المرتبط بذلك».
لكن القضية لم تتوقف عند هذا الحد، حيث فتحت الشرطة الفنلندية يوم الجمعة الماضية تحقيقًا في الموضوع، مع إطلاق استقصاءات ضريبية لمعرفة ما إذا كان على رئيسة الوزراء دفع ضرائب إضافية عن هذه الامتيازات.
يذكر أن «سانا»، التي وصلت إلى الحكم في ديسمبر 2019، تتمتع بمستوى تأييد مرتفع لدى الرأي العام على خلفية إدارتها لأزمة وباء كوفيد-19 في فنلندا، أحد أقل البلدان تضررًا في أوروبا.