«فتاة الحكسة» تشعل تظاهرة تندد بجرائم العنف ضد المرأة في سورية
تظاهرت مئات النساء في مدينة الحسكة في شمال شرق سورية الثلاثاء تنديداً بجرائم العنف ضد المرأة، بعد مقتل فتاتين خلال أيام على يد أقاربهما تحت عنوان «الدفاع عن الشرف».
وارتدت المشاركات ملابس بيضاء كُتب عليها باللون الأحمر «لا للعنف»، وحملنّ لافتات جاء فيها «العنف ضد المرأة تخلف اجتماعي» و«سلبونا حقوقنا وحريتنا وما زالوا يقتلوننا».
وتجمعت النساء أمام منزل فتاة في السادسة عشرة، قتلها والدها الإثنين، وفق ما روى سكان لوكالة فرانس برس التي لم يتسن لها التحقق من ملابسات الجريمة وأسبابها.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قضت خنقاً على يد والدها على خلفية جريمة اغتصاب تعرضت لها قبل عام.
وقالت أفين باشو، من منظمة «تجمع ستار النسائي» وإحدى منظمات التظاهرة، لفرانس برس «كمنظمات نسائية ندين هذه الأعمال (التي تُرتكب) باسم العادات والتقاليد أو غسل العار»، موضحة «وقفتنا أمام منزل آخر ضحية... هي وقفة ضد أي عائلة تعطي نفسها الحق بسلب أي امرأة حريتها».
وقبل أيام، قتلت فتاة أخرى من مدينة الحسكة على يد عائلتها في قضية أثارت الرأي العام بعد تداول مقاطع فيديو توثق الجريمة بحجة «غسل العار» على مواقع التواصل الاجتماعي. وتصّدر وسم «فتاة الحسكة» الإنترنت.
وأفاد المرصد أن مسلحين ينتمون إلى العشيرة التي تنتمي إليها الفتاة قتلوها رمياً بالرصاص.
وفي أحد المقاطع، تظهر الفتاة وهي تتلوى على الأرض داخل منزل مهجور، بعد سماع إطلاق رصاص. ويسمع في الخلفية رجل يطلب من أحدهم أن يطلق الرصاص على رأسها مباشرة من رشاش بحوزته، وهو ما جرى.
ووصفت انتصار الحمادي، إحدى المشاركات في التظاهرة، جريمة قتل «فتاة الحسكة» بـ«الشنعاء». وقالت «لا دين ولا أخلاق تسمح بذلك»، مطالبة «بمحاسبة الأشخاص الذين قتلوا الفتاة بهذه الطريقة».