علماء فلك رصدوا لأول مرة بداية المستعر الأعظم
اللحظات الأولى لانفجار نجم عملاق.. عروض نارية في الفضاء
تمكن علماء الفلك من رصد اللحظات الأولى لمستعر أعظم أو ما يطلق عليه "سوبرنوفا- supernova" بواسطة تلسكوب تابع لوكالة الفضاء الأميركية ناسا، حيث رصد العلماء أثناء تحليل البيانات انفجار نجم حجمه أكبر بمائة مرة من حجم شمسنا.
ونشر هذا الاكتشاف الرائد الذي يعد الأول من نوعه في العالم، بالنشرة الشهرية للجمعية الفلكية الملكية البريطانية، وقالت صحيفة "إكسبريس" إن المستعر الأعظم أو السوبرنوفا ببساطة هو أكبر عرض للألعاب النارية تقدمه الطبيعة.
وأضافت الصحيفة أن المستعر الأعظم أو السوبرنوفا يحدث بسبب موت النجوم العملاقة، وتكون هذه الانفجارات الكونية ساطعة بما يكفي لتفوق مجرات بأكملها، ويستمر الحدث لأيام أو حتى شهور، وحتى وقت قريب لم يكتشف العلماء سوى بقايا المستعر الأعظم أو المراحل الأخيرة من هذه العروض النارية، ولكن ليس اللحظات الأولى التي حققها أحدث الاكتشافات.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الفضل في الاكتشاف يرجع إلى مجموعة البيانات التي تم جمعها بواسطة تلسكوب كبلر الفضائي التابع لوكالة ناسا، وقد ساهم في الاكتشاف علماء فلك من الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU) بالتعاون مع وكالة ناسا وفريق من الباحثين الدوليين.
وتابعت الصحيفة أنه أثناء تحليل البيانات التي تم جمعها بواسطة تلسكوب Kepler ومرصد Pan-STARRS في هاواي، واجهوا اندفاعة غريبة من الضوء، وعند الفحص الدقيق تم الكشف عن أن الضوء هو الاندفاع الأولي الذي شوهد عندما تمر الموجة الصدمية الأولى عبر النجم قبل أن ينفجر مباشرة.
وقال طالب الدكتوراه الذي قاد الدراسة، باتريك أرمسترونغ، إن هذا الحدث يُعرف باسم "منحنى التبريد الصادم"، وسيُمكن العلماء من دراسة ظواهر أخرى ومحاولة فك رموز ما أدى إلى الموت العنيف للنجم.
أضاف: "هذه هي المرة الأولى التي يطلع فيها أي شخص على مثل هذه النظرة التفصيلية ومنحنى التبريد الكامل للصدمات في أي مستعر أعظم، ونظراً لأن المراحل الأولى من المستعر الأعظم تحدث بسرعة كبيرة، فمن الصعب جداً على معظم التلسكوبات تسجيل هذه الظاهرة".
وتابع: "حتى الآن كانت البيانات التي بحوزتنا غير مكتملة ولم تتضمن سوى تعتيم منحنى تبريد الصدمات والانفجار اللاحق، ولكنها لم تتضمن أبداً انفجاراً ساطعاً للضوء في بداية المستعر الأعظم".
واستكمل: "هذا الاكتشاف الكبير سيعطينا البيانات التي نحتاجها لتحديد النجوم الأخرى التي ستصبح فيما بعد مستعرات أعظم، حتى بعد انفجارها.
وأطلق العلماء على المستعر الأعظم المكتشف أخيراً اسم SN 2017jgh، ونقلت "إكسبريس" عن وكالة ناسا قولها: "تخيلوا أن شيئاً ما يعادل أضعاف كتلة الأرض ينهار في 15 ثانية، يحدث الانهيار بسرعة كبيرة لدرجة أنه يخلق موجات صدمة هائلة تتسبب في انفجار الجزء الخارجي من النجم".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news