مشهد جديد لأزمة المحروقات.. لبنانيون يقيمون صلاة الجمعة في محطة بنزين
على وقع أزمة المحروقات التي يعيشها لبنان حاليا، وفي مشهد جديد يضاف على محطات المحروقات، أقيمت، اليوم، صلاة الجمعة، داخل محطة كورال للمحروقات في منطقة الجية جنوب بيروت، في مشهد جديد للاحتجاجات على تلك الأزمة.
وقال الشيخ علي الحسين الذي دعى وأمّ بالمصلين أن «خطبة الجمعة اليوم تقام من أمام محطة الوقود كونها تعكس الصورة الواقعية والأكثر وضوحا عن الناس ومعاناتهم».
وأضاف «هذه دعوة للسياسيين للتنازل عن النفس.. لبنان لم يعد لديه قدرة على التحمل، يجب عليكم أن تيسروا موضوع الحكومة وتشكيلها».
وتابع الشيخ علي الحسين أن أغلب السلع الأساسية كالدواء والنفط مفقودة في لبنان بالوقت الحالي، وأن المواطنين اللبنانيين لا يجدون ما يحتاجون إليه.
ويواجه لبنان حاليا «أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها العالم منذ قرن ونصف» بحسب وصف البنك الدولي؛ وذلك لتدهور الوضع المالي منذ خريف العام 2019، وانخفضت قيمة العملة الوطنية لأكثر من 10 مرات مقابل الدولار الأميركي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات غير المدعومة بنسبة تتجاوز 400 %.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، كلف، رئيس الحكومة السابق، نجيب ميقاتي، بتشكيل الحكومة الجديدة بعد عام فشلت فيه محاولتان لتأليف حكومة لبنانية تتولى مهمة إخراج البلاد من دوامة الانهيار الاقتصادي المتسارع.
وبذلك يكون ميقاتي الشخصية الثالثة بعد السفير مصطفى أديب ورئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري التي يكلفها عون بتشكيل حكومة لبنانية، إثر استقالة حكومة حسان دياب، على خلفية انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020، والذي أدى إلى مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح.