متحرش مول حائل طلب «النمبر» من الفتاة.. تفاصيل جديدة يكشفها حارس الأمن
بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية خلال الـ٤٨ ساعة الماضية، مقطع فيديو وثق تفاصيل سيطرة حارس أمن وزميله على وافد تحرش بفتاة في في أحد المجمعات التجارية «مول» بمدينة حائل وحاول الهروب، كشف حارسا الأمن، تفاصيل ما حدث، يوم الأربعاء، أثناء محاولتهما القبض على الوافد المتهم بالتحرش ومنعه من الهرب قبل تسليمه إلى إدارة المول.
وحسب موقع صحيفة سبق السعودية، قال حارس الأمن عبدالرحمن، خلال حديثه لبرنامج «ياهلا» على قناة روتانا خليجية: بداية جاء الوافد وكان متقيداً بالإجراءات الاحترازية من الكمامة، وتطبيق توكلنا، وكان يرغب باستخدام جهار الخدمة الذاتية لنظام «أبشر» في الدور الثاني، وسمحنا له بذلك.
وأضاف: خلال توجهه للجهاز مر بعدد من الكشكات فيها موظفات، ومن طبيعة عملهن إعطاء العميل ورقة صغيرة فيها عينات من العطور كتسويق، وكان الوافد مستغرباً من الطريقة، وواصل طريقه إلى جهاز «أبشر»، وأنهى الإجراء.
وتابع: نزل الوافد من الدور الثاني وعاد إلى الكشكات، وبدأ يتنقل من كشك إلى آخر، وعند الكشك الأول بدأ يتحدث على أساس أنه يشتري، وانتقل إلى الثاني ثم الثالث، حتى وصل أحدها وتأخر كثيراً، حتى لاحظه زميلي عبدالرحمن الحسيني، وسأل الموظفة عن سبب تأخره، وأخبرته بأن الوافد يطلب منها «النمبر»، فحاول زميلي تسليمه إلى إدارة المول بكل هدوء.
وقال حارس الأمن عبدالرحمن الحسيني: كنت أقوم بعملي متجولاً داخل المول، وأثناء مروري بجوار الكشك لفت انتباهي الوافد وهو يقول «نمبر» وكنت أنا جنبه، لكنه لم يعلم بوجودي.
وأضاف: سألت الموظفة: هل فيه مشكلة؟ فقالت: نعم هذا أشغلني يطلب الرقم، فسألت الوافد عن ما يقصده بالرقم، فقال الرقم الموجود على الورقة، تفحصت الورقة لكني لم أجد أي رقم.
وتابع: طلبت منه مرافقتي إلى إدارة المول، ليقابل المدير العام، وعندها تحضر الموظفة وتكتب محضراً بما حصل كإجراء متبع، وسيتم تحويل القضية إلى الدوريات الأمنية أو تتنازل الموظفة، ويكتفى بأخذ محضر على الوافد.
وأشار الحسيني إلى أن التصرف مثل هذه الحالات يتم عن طريق تسليم المتهم إلى إدارة المول، وفي حال كان فيه طرف آخر «مدعي» وأراد رفع شكوى تتحول القضية إلى الدوريات الأمنية، وفي حال كان الطرف «المدعي» لا يرغب بالشكوى، يتم توقيع المتهم على تعهد بعدم دخول المول نهائياً، وإذا حاول دخول المول مرة ثانية يتحول موضوعه إلى البحث الجنائي.
وأكمل: المنع من الدخول ينطبق على أي شخص يخالف أيا كان سعودياً أو أجنبياً، وسبق وأن طبق النظام على سعوديين، وهدفنا المحافظة على سلامة المول.
وأكد الحسيني قائلاً: سحبت الوافد بكل هدوء، وتعاملت معه بأسلوب محترم، وأتحدث معه بلطف، وهو يقول لي أنه لم يفعل خطأً، وعند وصولنا السلم للصعود للدور الثاني، وكنت ممسكاً بيده، تفاجأت بأنه دفعني بقوة، وهرب باتجاه البوابة، واتصلت على زميلي عبدالرحمن وقلت له: لا يطلع من البوابة، وسيطرنا عليه ولله الحمد رغم مقاومة الوافد لنا.
وكان مقطع الفيديو الذي وثقته كاميرا مراقبة بالمول، قد أظهر رد فعل حارس الأمن عند رؤيته لوافد ضخم الجثة، قيل إنه أفغاني، بعد تحرشه بالفتاة، يتجه نحو الباب ليهرب منه، فقام بحمل الكرسي وتوجيهه نحوه بقوة لعرقلة هروبه.
وأسفر ذلك عن سقوط المتحرش على الأرض، حيث أسرع حارس الأمن بإغلاق باب المول وقام بمعاونة زميله على إحكام قبضتهما عليه.
وأثارت طريقة القبض على المتهم من قبل حارس الأمن جدلاً واسعاً على منصات التواصل بالسعودية، حيث أشاد عدد من النشطاء والمتابعين بتصرف الحارس ومنهم من وجه له اللوم على ما فعل خاصة بعد ضربه الوافد بالكرسي لمنعه من الهرب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news