التفاصيل الكاملة لمقتل "سفاح قنا" بعد أن قطع وجمّد جثة طفلته وقتل زوجتيه
أظهرت واقعة قتل سفاح قنا أخطر مسجل خطر في مركز قنا، في تبادل إطلاق نار مع الشرطة المصرية خلال مداهمة منزله بقرية الأشراف جنوب قنا، أظهرت مشاهد عدة مأساوية، لما يحمله العنصر الإجرامي من جبروت، منها قتل زوجتيه ودفنهما في المنزل، بجانب قتل ابنته الطفلة وتقطيعها ووضعها في كيس داخل فريزر ثلاجة، وحجز حلاق عرف بالقصة حررته القوة الأمنية وقت الاقتحام، مع احتفاظه بترسانة الأسلحة التي عثرت القوات عليها.
ووفقاً لصحيفة "الوطن" المصرية، كشفت القوة الأمنية مشهداً رهيباً ومحزناً بعد مقتل محمد نصر (38 عاماً) أول من أمس الأربعاء، عندما قامت بتفتيش محتويات المنزل ومنها "الفريزر"، حيث اشتبهت في لحوم بشرية، وبفحص أحد الأكياس وجدت القوات جثة طفلته مقطعة في كوم لحم مجمد، تم وضعها في كيس ونقلها إلى مشرحة مستشفى قنا الجامعي.
المشهد الثاني بعدما اقتحمت القوة الأمنية منزل سفاح قنا، أخطر عنصر إجرامي، عندما أزكمت أنوفهم وبتتبعها عثرت على جثتي زوجتيه في حالة تحلل وعفن، وبحسب مصدر أمني تم انتشال الجثتين ونقلهما إلى مشرحة مستشفى قنا الجامعي.
كشفت التحريات الأولية، وشهود عيان، أن المتهم قتل زوجتيه وابنته بعدما حاولتا قتله بالسم، منذ 25 يوما، وعاش مع الجثث طيلة هذه المدة ورفض زيارة ذويهم للاطمئنان عليهم بعدما كثرت الشائعات في القرية عن وفاتهم.
وقال شهود عيان، وهو ما أكدته تحريات المباحث، إن سفاح قنا رفض تسليم الجثتين لذويهما بعدما تأكدوا من خبر وفاتهما من مصادر مقربة من المجرم، قبل أيام من مداهمته، وقام بدفنهما في المنزل ولم يرضخ للضغوط الأهلية.
كما كشفت التحقيقات أن سفاح قنا، أخطر مسجل خطر في مركز قنا، كان يستقطب حلاقا من قرية الجبلاو، وطلبه منذ أيام، إلا أن الحلاق رفض المجيء له فقام بخطفه وإجباره على الحلاقة له وأولاده، وفوجئ بتكبيله وربطه تمهيدا لقتله بعدما علم بقتل زوجتيه وشعر أنه أبلغ الشرطة، ولكن القوة الأمنية حررته خلال المداهمة الأخيرة.
وأظهرت الصور التي نشرتها وزارة الداخلية المصرية، عن ترسانة الأسلحة التي كانت بحوزة المجرم، وهي عبارة عن "آر بي جي و2 دانة و8 قطع أسلحة نارية وسيدرات واقية ضد الرصاص وهاتف هوائية (السرية)، وذخيرة ومواد قابلة للانفجار"، إضافة إلى كيلو من مخدر شابو.
وقررت النيابة العامة بمركز قنا، أمس دفن جثة سفاح قنا وزوجتيه وابنته بعدما انتهى الطب الشرعي من أخذ العينات لمعرفة أسباب وفاتهم وكتابة تقريره، وشيعت جنازتهم وسط إجراءات أمنية مشددة بمقابل قرية الأشراف.