ببغاوات تحرر ميركل من قيود البروتوكولات في آخر أيام مشوارها السياسي (بالصور )
حفلت أيام المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأخيرة في المنصب، بلقطات طريفة وتصريحات إنسانية كشفت جوانب شخصية من حياتها.
فبعد أكثر من 30 عاما تنتهي حقبة المستشارة الألمانية ميركل كنائبة عن دائرتها الانتخابية. وقبل أيام قليلة من الانتخابات التشريعية، وفي يوم غنّي باللقطات الطريفة مع المؤيدين والطيور، ودعت ميركل ناخبيها
بزيارة سريعة لدائرتها الانتخابية مدينة غرايفسفالد بشمال شرق ألمانيا التي ضمت لميركل منذ عام 1990 مقعدها في البرلمان الاتحادي.
وفي زيارة الوداع توقفت ميركل في حديقة مارلو للطيور والتي تزورها للمرة الثالثة منذ عام 2012. وظهرت المستشارة الألمانية في آخر أيام مشوارها السياسي، متحررة من قيود البروتوكولات، وسمحت للببغاوات بأن تحط على ذراعيها بل وأن تصل إلى رأسها.
وأقبلت الببغاوات والطيور في الحديقة على المستشارة لتناول الطعام المجفف من الكوب الذي كانت تحمله.
وفي لفتة إلف هبط ببغاء اللوري الأسترالي مباشرة على رأس المستشارة، ليغير «قليلا» من تسريحة شعرها.
وتوقفت ميركل عند طائر «أوهو» (ينتمي لفصيلة البوم)، إذ رفضت حمل هذا الطائر صاحب العيون الواسعة والذي يبلغ طوله 60 سنتيمترا مكتفية بـ«إنجازها» مع الببغاوات.
ورفضت ميركل تماما حمل البومة وتركت المهمة لغيورغ غونتر مرشح الحزب المسيحي الديمقراطي عن دائرتها الانتخابية.
وعلقت صحيفة «دير شبيغل» على صور المستشارة مع الطيور، مشيرة إلى أن شيئا ربما تغير في ميركل، إذ ظهرت على غير عادتها، وهي صاحبة الشخصية الرزينة والمتحفظة دائما، والتي لا تظهر عواطفها تقريباـ كما أنها طيلة فترة بقائها في منصبها لم تسجل عليها بتاتا نوبات، ولم تخطئ أبدا في نبرتها، ولم تظهر مبتهجة أو شاكرة، عدا أن تقفز من مقعدها أثناء مشاهدتها بطولة العالم لكرة القدم أو مباريات كرة الطائرة.
ورصدت الصحيفة الألمانية أن ميركل أطلقت العنان لمشاعرها وحررت أحاسيسها في حديقة مارلو للطيور.
ولفتت «دير شبيغل» إلى أن ميركل ظهرت منفتحة بشكل غير عادي في الحديقة، وتركت يديها محطا للطيور، حاملة كوبا ورقيا صغيرا به «رحيق لوري» معد من حبوب اللقاح المجففة والحبوب والماء. ولم تهب الطيور من المستشارة المنتهية ولايتها بل، وثقت بها وسمحت لها بإطعامها.