"دُفن في مقابر المشردين".. قصة وفاة عالم كيمياء عضوية يمني على أرصفة شوارع القاهرة
"في رحمة الله أيها الحالم المغبون، قتيل الحلم والأمل"، بهذه الكلمات رثى رواد مواقع التواصل الاجتماعي وفاة عالم الكيمياء العضوية، والناشط السياسي اليمني الدكتور عارف أبو عبد الرحمن، وحيدًا شاردًا في شوارع القاهرة دون أن يدري أحد منذ عدة أيام، وذلك بعد أن تعرف على جثمانه أحد اليمنيين.
3 أفراد كان العدد الذي أدى صلاة الجنازة على الفقيد، وهم: الرجل اليمني الذي تعرف على جثمانه بالمستشفى، والحانوتي، وسائق عربة نقل الموتى، وبعد أداء الصلاة توجه الثلاثي نحو مقابر المشردين بالقاهرة ليدفن بها، حيث لا يوجد مقابر لليمنين في القاهرة.
واثارت هذه الصورة الجدل حول عدم اهتمام الحكومة اليمنية بوفاة هذه الشخصية البارزة في التاريخ اليمني، وعدم محاولة خروج تصريح للدفن بمقابر عائلته باليمن.
ووجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن عيدروس الزبيدي، قسم العلاقات العامة في المجلس، بنقل جثمان الناشط والعالم عارف أبو عبد الرحمن من القاهرة لدفنه في مسقط رأسه بالعاصمة اليمنية عدن.
وتولى قسم العلاقات العامة مهام إنهاء جميع الإجراءات ودفع تكاليف نقل جثمان الفقيد لدفنه بمسقط رأسه.
وعن الدكتور عارف أبو عبد الرحمن، فقد ولد في مدينة عدن، وتخرج في جامعة (هافانا) في كوبا، وأصبح من خبراء الهندسة في الكيمياء العضوية باليمن.
وكتبت أحد الناشطات اليمنين عبر فيس بوك: "مات عارف أبو عبد الرحمن، الرجل العدني الأصيل، والدكتور في الكيمياء العضوية، وجوده ملقي في أحد شوارع القاهرة، وتم نقله وإيداعه في أحد المستشفيات كمجهول الهوية، مات الكلام، ما عاد فيش حاجة أقولها، ولو قلت با أجرح ناس كثير وبا أخسر ناس أكثر".
ولا يعلم أحد حتى هذه اللحظة كيف تُرك هذا الرجل ليعيش وحيدًا شاردًا على أرصفة القاهرة، بعد أن فنى عمره في العمل من أجل بلاده.