لليوم التاسع على التوالي..
"الأزمة الروسية الأوكرانية" تواصل التصدر على مواقع التواصل.. وجدل حول "حرب عالمية ثالثة"
تصدر وسم #الحرب_الروسية_الأوكرانية، مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، وذلك لليوم التاسع على التوالي، منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، 24 فبراير الماضي، والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم.
وقد شغلت، الأزمة الروسية الأوكرانية، خلال الأيام السابقة، الرأي العام، في جميع الدول العربية والعالمية، وسط توقعات وتخوفات بتطور الأحداث، وتحولها لما وصفوه بـ "الحرب العالمية الثالثة"، وتأثيرات ذلك على العالم أجمع، ولا سيما التداعيات الاقتصادية.
وتخوف مغردون على "تويتر" من تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية عالميا، ومن إمكانية بدء "حرب عالمية ثالثة" من أوكرانيا، لاسيما مع عدم وجود أفق، برأيهم، للتوصل إلى اتفاق على الحل، بين الطرفين، بوقت قريب.
كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع صور وفيديوهات، نقلتها وكالات أنباء عالمية، لآخر المستجدات التي تشهدها أوكرانيا جراء العمليات الروسية على أراضيها، والتي تبدي تطورات متسارعة في المشهد.
وفي هذا السياق أطلق مغردون على "تويتر" وسم #الحرب_العالمية_الثالثة، وذلك بعد تلميحات عدد من السياسيين حول احتمال اندلاع هذه الحرب، ومنهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي حذر، الأربعاء الماضي، من أن "الحرب العالمية الثالثة ستكون نووية ومدمرة"، وكذلك مطالبة الحزب الحاكم في كوريا الشمالية جميع المسؤولين، بالاستعداد للتعبئة وحتى للحرب، عقب تدهور العلاقات بين روسيا والدول الغربية على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
من جانبهم أشار مغردون إلى أن الأحداث الأخيرة في أوكرانيا وروسيا، شغلت العالم عن جميع القضايا الأخرى بما فيها "كورونا"، وأصبحت هي محور حديث العالم والمنظمات الحقوقية والانسانية العالمية، فقال أحدهم: "الأحداث في أوكرانيا وروسيا هي الآن محور حديث العالم، وانشغال المنظمات الحقوقية العالمية وبرلمانات العالم الاوروبي والأممي، ما أدى إلى الانشغال بها عن باقي القضايا بما فيها فيروس كورونا".
من جهتهم أبدى نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تعاطفا مع جميع المدنيين الذين طالتهم هذه الحرب، حيث قاموا بنشر مقاطع فيديو للدمار، وصورا للاجئين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم خوفا من تدهور الأوضاع، مؤكدين أنهم الوحيدون الذين يدفعون ثمن ما يجري.
ونقل أحد المغردين على تويتر مقولة للشاعر الفلسطيني محمود درويش: "ستنتهي الحرب ويتصافح القاده وتبقي تلك العجوز تنتظر ولدها الشهيد ، وتلك الفتاه تنتظر زوجها الحبيب ، وأولئك الأطفال ينتظرون والدهم البطل .. لا أعلم من باع الوطن ولكنني رأيت من دفع الثمن " ..
وفي سياق متصل، انتقد نشطاء على مواقع التواصل تحليلات بعض الأشخاص فيما يخص الوضع في أوكرانيا، مشيرين إلى أن الحديث بالسياسة مسؤولية وله أشخاص مختصون به، وأن إطلاق التحليلات يجب أن يكون مبنيا على المنطق والمقارنات وفهم الوضع الذي يتم تناوله، فقال أحدهم: "الأشخاص الذين يتحدثون بالسياية.. الحديث عن السياسة ليس (قيل وقال) بل هناك نتائج وتحليلات ومقارنات السياسة علم استراتيجي صعب تناوله بسهوله ولكننا نشاهد تحليلات لامثيل لها في عالم تويتر الأفتراضي".
وكانت روسيا شنت غزوا على أوكرانيا في 24 فبراير 2022، حيثُ بدأت الحملة بعد حشدٍ عسكري طويل، والاعتراف الروسي بجمهورية دونيتسك الشعبية المعلَنة من جانب واحد وجمهورية لوغانسك الشعبية، أعقبها دخول القوات المسلحة الروسية إلى منطقة دونباس في شرق أوكرانيا في 21 فبراير 2022. وفي 24 فبراير، وبعد خطابٍ أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عملية عسكرية بهدف «تجريد أوكرانيا من السلاح وإزالة أثر النازية منها»، بدأ القصف على مواقع في جميع أنحاء البلد، بما في ذلك مناطق في العاصمة كييف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news