تكهنات بأن ملكيته تعود إلى بوتين
يخت فاخر في إيطاليا يرفض طاقمه الإفصاح عن مالكه الحقيقي
تحقق السلطات الإيطالية حاليًا فيما إذا كان ينبغي مصادرة يخت ضخم غامض يرسو في ميناء شمالي بموجب عقوبات ضد روسيا، بعد تكهنات بأنه قد يكون ملكًا للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
ويعتبر يخت شهرزاد، الذي تبلغ تكلفته 700 مليون دولار، أحد أكبر وأغلى اليخوت الفاخرة في العالم، ومنذ إطلاقه في عام 2020، تم إخفاء ملكيته الحقيقية بسرية تامة.
ويرسو شهرزاد حاليًا للإصلاحات في حوض بناء السفن التابع لمجموعة البحر الإيطالية في مارينا دي كارارا بإيطاليا، وهو محمي بتدابير حماية مشددة تفوق حتى معايير حماية اليخوت الفاخرة، مع أغطية تخفي لوحة اسمه وحاجز معدني يحميه عن أعين المتطفلين.
لأكثر من عام، ظل العمال في حوض بناء السفن يتكهنون بأن اليخت يعود إلى بوتين نفسه، حسبما قال مصدر هناك لموقع الديلي ميل هذا الأسبوع.
ويقول هذا الشخص «كل الهمسات كانت تتحدث عن ملكية اليخت لبوتين». وقال المصدر إن طاقم شهرزاد يبدو روسيًا، وإن فريقًا من الألمان كان يعمل على إصلاح اليخت تم استدعاؤه لشركته بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي عقوباته الأسبوع الماضي على روسيا.
ومع ذلك، نفي قبطان اليخت البريطاني، جاي بينيت بيرس، أن يكون بوتين يمتلك «شهرزاد» أو كان على متنها في أي وقت، وقال لصحيفة نيويورك تايمز، «لم أره من قبل، ولم يسبق أن التقيت به.»
ورفض بيرس تحديد مالك شهرزاد، مستشهدا باتفاقية عدم إفشاء صارمة، ولم يستبعد أن يكون المالك روسيًا. لكنه أصر على أن المالك ليس مدرجًا في أي قائمة عقوبات.
وقال القبطان إن المحققين الإيطاليين صعدوا على متن السفينة وفحصوا بعض وثائق التصديق الخاصة باليخت، وإنه يعتزم تسليم وثائق تحدد المالك الحقيقي.
وقال بيرس «ليس لدي أدنى شك في أن هذا سيخلص اليخت من جميع الشائعات والتكهنات السلبية».
يأتي التحقيق الإيطالي في ملكية «شهرزاد» في الوقت الذي تسابق فيه السلطات في جميع أنحاء أوروبا لتحديد ومصادرة اليخوت المرتبطة بحكم القلة الروسية الذين وردت أسماؤهم في عقوبات جديدة على غزو أوكرانيا.
الأسبوع الماضي، احتجزت السلطات الفرنسية اليخت الفاخر أموري فيرو في منتجع لا سيوتات المتوسطي. ويُعتقد أن اليخت البالغ طوله 289 قدمًا مملوك لإيغور سيتشين، حليف بوتين الذي يدير شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت، المدرجة على قائمة العقوبات الأميركية منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014.
وقالت وزارة المالية الفرنسية في بيان إن سلطات الجمارك صعدت على متن أموري فيرو واكتشفت أن طاقمها يستعد لمغادرة عاجلة، على الرغم من أن أعمال الإصلاح المخطط لها لم تنته بعد.
وفي الوقت نفسه، صادرت السلطات الإيطالية يوم الجمعة يخت أم الذي يبلغ ارتفاعه 213 قدمًا والعائد لبارون الصلب الروسي، أليكسي مورداشوف، بينما كانت ترسو في بلدة إمبيريا الساحلية في ريفييرا.
وفي سان ريمو بإيطاليا، استولت السلطات على يخت لينا، وهو يخت مملوك لحليف بوتين، وملياردير النفط، جينادي تيمشينكو.
ويخضع اليخت دلبار الذي يبلغ ارتفاعه 511 قدمًا، والذي يُرجح أنه أكبر يخت فاخر في العالم، لأوامر بالبقاء في ميناء هامبورغ حيث يحاول المسؤولون هناك تحديد ملكيته.
وتثور التكهنات حول شهرزاد، التي لا تزال ملكيتها واحدة من أكبر الألغاز في عالم اليخوت.
ويحتوي اليخت الفخم على مهبطين للطائرات العمودية، ولكن لا يُعرف أي شيء تقريبًا عن السمات الداخلية لليخت، ولا توجد صور له من الداخل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news