ميلوني تتعرض للانتقاد بسبب وزير نازي في حكومتها
انتقد سياسيون إيطاليون رئيسة الوزراء، جورجيا ميلوني، بعد تعيينها وزيرا للبنى التحتية محسوب على النازيين، وينتمي حزب إخوان إيطاليا الذي تقوده.
وتعرضت مليوني لانتقادات حادة بعد أن نشرت إحدى الصحف صورة لوكيل وزارة البنى التحتية الجديد، جالياتسو بينامي، وهو يرتدي في صورة قديمة له صليبا معقوفا على ذراعه اليسرى في عام 2005.
وبينامي، الذي يبلغ من العمر 47 عاما، هو نجل المحامي مارسيلو بينامي، الذي كان أحد دعائم اليمين المتطرف، والممثل السابق للحركة الاجتماعية الإيطالية المتطرفة، التي تنتمي لليمين الراديكالي الإيطالي.
وقبل انضمامه إلى ميلوني، قضى بينامي جزءًا من حياته السياسية في حزب فورزا إيطاليا، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني.
وأثارت تلك الصورة ضجة في الماضي، كان آخرها في عام 2021 عندما مُنع بينامي من الظهور في المهرجان الاجتماعي الديمقراطي السنوي في إيطاليا، الذي ينظمه الحزب الديمقراطي يسار الوسط.
وقال في بيان يوم الاثنين إنه يشعر بـ «خجل عميق» على تلك الصور، وأدان بشدة «أي شكل من أشكال الشمولية»، واصفا النازية وأي حركة مرتبطة بها بـ «الشر المطلق».
وقال بينامي معلقا «منذ أن كنت في جماعة إخوان إيطاليا، أعاد البعض إحياء الخلافات، ما خلق شكوكًا في أنها أثيرت ليس لإلقاء اللوم على سلوكي الفردي، ولكن لإلحاق الضرر بالحزب الذي أنتمي إلىه اليوم».
حصل بينامي، المحامي البالغ من العمر 47 عاما، على فترة ولاية ثانية في البرلمان في الانتخابات العامة في أواخر سبتمبر، التي فاز بها ائتلاف بقيادة ميلوني إخوة إيطاليا - وهو حزب يعود أصوله إلى الحركة الاجتماعية الإيطالية الفاشية الجديدة.
ويقول بينامي في مقابلة صحافية سابقة مع صحيفة، كورييري ديلا سيرا، اليومية إنه يعرف ميلوني منذ ثلاثة عقود.
وأدانت الزعيمة الإيطالية مرارا القوانين العنصرية الشائنة المعادية لليهود التي سنها الدكتاتور بينيتو موسوليني في عام 1938 وأخبرت البرلمان الأسبوع الماضي أنها «لم تشعر أبدًا بأي تعاطف مع الفاشية».
وقالت في البرلمان: «لطالما اعتبرت القوانين العنصرية (المعادية للسامية) لعام 1938 هي أدنى نقطة في التاريخ الإيطالي، وهو عار سيؤثر على شعبنا إلى الأبد».
وسيخدم بينامي تحت قيادة زعيم حزب الرابطة اليميني ماتيو سالفيني، الذي يشغل منصب وزير البنية التحتية ونائب رئيس الوزراء.