«هنا لندن» ودقات «بيغ بن» تغادر مسامع العرب

بعد أكثر من 85 عاما من البث، وسماع دقات ساعة «بيغ بن» الافتتاحية الشهيرة «هنا لندن»، التي ألفها العرب من المحيط إلى الخليج وتابعوها لعقود عدة عبر موجاتها، كأهم مصادر للخبر الدقيق والتحليل العميق، يغيب اليوم أثير راديو القسم العربي في «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، وتتحول إذاعة الأجيال إلى المنصات الرقمية.

وما إن تشير عقارب ساعة «بيغ بن» في لندن إلى الساعة الواحدة ظهر اليوم الجمعة بتوقيت غرينيتش، حتى ينقطع بث إذاعة استمرت 85 عاما، قدمت فيها للمستمع العربي بشعارها الشهير «هنا لندن»، حكايات وقصص، وشكلت جزءا من وعيهم، وتابعوا من خلال أثيرها أحداثا جساما مرت بالمنطقة العربية عبر الأصوات الرخيمة التي كانت تتميز بها إذاعة «بي بي سي».

ومنذ العام 1938 عندما افتتح المذيع المصري أحمد كمال سرور، أول نشرة أخبار عبر الإذاعة الشهيرة بالعبارة «هنا لندن سيداتي وسادتي»، تحولت العبارة إلى افتتاحية شهيرة تتكرر مع دقات ساعة «بيغ بين» التاريخية عند تمام كل ساعة.
 
وقبل الإغلاق، تبث «بي بي سي» حلقة خاصة يحكي فيها المستمعون عن ذكرياتهم مع الإذاعة كما سيتم الاستماع أيضاً لجزء من لقاء خاص أجراه الإذاعي محمود المسلمي، مع الفنان المصري الراحل نور الشريف وكذلك حوار مع سيدة الغناء العربي الراحلة أم كلثوم.

وسيذاع أيضا جزء من حوار خاص أجراه الإذاعي الراحل رشاد رمضان، مع الموسيقار المصري الكبير محمد عبدالوهاب، وتسجيل بصوت الروائي الراحل الطيب الصالح.
الإمارات اليوم