استجابة الإمارات العاجلة لإغاثة متضرري زلزال سورية وتركيا.. تحدث الفارق
تؤكد الاستجابة الفورية لدولة الإمارات لتداعيات زلزال سورية وتركيا نهجها الراسخ في دعم كافة الشعوب والمجتمعات المتضررة حول العالم دون تمييز، وبغض النظر عن أي اعتبارات سياسية أو دينية أو عرقية، وهو ما انعكس سريعا في إحداث فارق كبير في وقت مهم وحاسم على صعيد عمليات البحث والإنقاذ والدعم والمساعدة للمتضررين من أسوأ كارثة في تاريخ البلدين الحديث.
فالتواجد الفوري على أرض الميدان في المناطق المتضررة عمق حجم التضامن مع المتضررين.
ومنذ الساعات الأولى للزلزال، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على تضامن دولة الإمارات الكامل مع سورية وتركيا، ووقوفها إلى جانب البلدين في هذه الظروف الصعبة والمأساة الإنسانية الكبيرة، واستعدادها لتقديم كل دعم ممكن للمساعدة في مواجهة آثار هذا الزلزال.
وتنفيذاً لتوجيهات سموه، أعلنت "قيادة العمليات المشتركة" في وزارة الدفاع بدء عملية" الفارس الشهم 2" لدعم الأشقاء والأصدقاء في سورية وتركيا بمشاركة القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي و"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" و"مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية" والهلال الأحمر الإماراتي.
وبلغت قيمة المساعدات التي أعلنت عنها دولة الإمارات للمتضررين من الزلزال لغاية اليوم الخميس الموافق 16 فبراير الجاري 177 مليون دولار أمريكي (منها 20 مليون دولار كاستجابة لنداء الأمم المتحدة العاجل بشأن سورية).
وخصصت الإمارات 78 طائرة لنقل المساعدات الإنسانية لكلا البلدين.
ونقلت دولة الإمارات 156 طنا من المساعدات الخاصة بالمنظمات الدولية عبر 7 طائرات تابعة للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية والجسر الجوي الخاص بطيران الإمارات.
وأرسلت الإمارات فريقين من البحث والإنقاذ قوامهما 134 فرداً، بالإضافة لآليات مجهزة بالمعدات الخاصة بإزالة الأنقاض، حيث سطر الفريقان قصص نجاح كبيرة في إنقاذ عدد من الأشخاص وانتشالهم أحياء من تحت الأنقاض بكل حرفية وإتقان.
ودشنت الإمارات مستشفيين ميدانيين لعلاج المصابين بسعة إجمالية 250 سريراً مع توفير جميع الأجهزة والمستلزمات وعدد 75 فردا من الأطقم الطبية.
وأطلقت الإمارات حملة "جسور الخير" بقيادة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبمشاركة أكثر من 16 جهة مانحة إماراتية، حيث لاقت الحملة منذ يومها الأول تجاوبا رسميا وشعبيا منقطع النظير. وتوزعت جهود الدعم الإماراتي للمتضررين من الزلزال حتى تاريخه على النحو التالي:
سورية: خصصت دولة الإمارات 44 طائرة لنقل المساعدات ضمن الجسر الجوي الذي سيرته نحو العاصمة دمشق وغيرها من المدن السورية المتضررة من الزلزال.
وبلغ حجم المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية التي قدمتها الإمارات إلى سورية 1630 طناً، بالإضافة إلى 2893 خيمة لإيواء قرابة 20 ألف شخص.
وأرسلت الإمارات فريقا للبحث والإنقاذ مكونا من 42 شخصا لتنفيذ مهام البحث والإنقاذ في المناطق المتأثرة من الزلزال.
تركيا: خصصت الإمارات 34 طائرة لنقل المساعدات ضمن الجسر الجوي الإماراتي إلى جمهورية تركيا تحمل 447 طنا من المواد الإغاثية من ضمنها 70 طنا من المساعدات الطبية.
وأرسلت الإمارات فريق بحث وإنقاذ مكون من 92 شخصا لتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ في منطقة كهرمان مرعش، كما أرسلت 927 خيمة إيواء يستفيد منها قرابة 5000 شخص.
وافتتحت الإمارات مستشفى ميدانيا في منطقة "إصلاحية" يحتوي على 50 سريرا متكاملا بجميع المستلزمات والأجهزة الطبية وغرف العمليات وفريق طبي يضم 75 طبيبا وممرضا ومساعدا، إضافة إلى إنشاء مستشفى أخر في منطقة هاتاي يحتوي على 200 سرير.
وتتواصل عمليات إرسال المساعدات الإماراتية للمتضررين من الزلزال في كل من سورية وتركيا ضمن عملية (الفارس الشهم 2) وسط إشادة دولية وأممية حيث أكد مارتن جريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ أن عطاء دولة الإمارات الإنساني جاء في توقيت مهم وحساس لإنقاذ حياة الكثيرين من المتضررين والأسر المنكوبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news