سورية تقرر إعادة فتح سفارتها في تونس وتعيين سفير على رأسها

أعلنت سورية وتونس، في بيان مشترك اليوم، أنه تجاوباً مع مبادرة الرئيس التونسي قيس سعيد بتعيين سفير لبلاده في دمشق قررت سورية إعادة فتح سفارتها بتونس وتعيين سفير على رأسها.

وقال البيان، الذي أوردته الوكالة العربية السورية للانباء ( سانا): «تجاوباً مع مبادرة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد بتعيين سفير لدى الجمهورية العربية السورية، أعلنت الحكومة السورية عن موافقتها الفورية على هذا التعيين، وقررت إعادة فتح السفارة السورية بتونس، وتعيين سفير على رأسها في الفترة القليلة القادمة.»

وأضاف البيان أنه «حرصاً من الجانبين على إعادة العلاقات السورية التونسية إلى مسارها الطبيعي، يتواصل التشاور والتنسيق بين وزيري الخارجية في البلدين تكريساً لروابط الأخوة العريقة التي تجمع سورية بتونس، وإعلاءً لقيم التضامن والتآزر بينهما، ولما فيه خير ومصلحة شعبيهما الشقيقين.»

وأتى البيان المشترك بين دمشق وتونس قبل اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى الأردن ومصر والعراق يعقد الجمعة في مدينة جدّة للبحث في وجهات النظر تجاه عودة سورية إلى جامعة الدول العربية بعد انقطاع منذ 2012، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وباتت تونس أحدث دولة عربية تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع سورية، بعد قطع العلاقات قبل عقد من الزمان.

وكان سعيد طلب في الثالث من الشهر الحالي من وزارة الخارجية بدء إجراءات تعيين سفير تونسي في دمشق. وأتى ذلك بعد إعلانه إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معتبراً أنه ليس هناك ما يبرر عدم تبادل السفراء بين البلدين.

والإعلان هو أحدث خطوة في توجه إقليمي للتقارب مع سورية، وهو توجه تسارعت وتيرته منذ الزلزال المميت الذي ضرب سورية وتركيا في 6 فبراير وعودة العلاقات بين السعودية وإيران بوساطة صينية.

ومنذ وقوع الزلزال المدمّر، تلقى الرئيس السوري بشار الأسد سيل اتصالات ومساعدات من قادة دول عربيّة، في تضامن سرّع عملية تطبيع علاقاته مع محيطه الإقليمي.

وأشارت تقارير إلى أن الحكومة السورية تجري محادثات مع السعودية لإعادة فتح سفارات في كلا البلدين.

وقال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن السعودية ستستضيف القمة المقبلة للجامعة العربية في مايو، حيث تأمل معظم الدول في عودة سورية إليها.
 

الأكثر مشاركة