السلطات الصحية تنتظر نتيجة التحاليل
مرض "غامض" ينتشر في قرية مصرية يتسبب في "سخونة وتكسير في العظام"
تسعى السلطات الصحية المصرية إلى معرفة طبيعة "المرض الغامض" الذي ينتشر داخل قرية في محافظة قنا، في جنوب البلاد، بينما تؤكد أن الحالات تتماثل للشفاء بعد أيام من ظهور بعض الأعراض.
وأصدرت وزارة الصحة بياناً، أمس، قالت فيه إنها تتابع "الشكوى المتعلقة بظهور أعراض مرضية متشابهة، لدى عدد من المواطنين بقرية العليقات التابعة لمحافظة قنا".
وأوضحت الوزارة أن الأعراض المتشابهة، تمثلت في ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في العظام، وإعياء، وتستمر من ثلاثة إلى خمسة أيام، وهي أعراض مشتركة بين كثير من الأمراض الشائعة مثل البرد والإنفلونزا، والنزلات المعوية والحمى التي ينتشر الإصابة بها بالتزامن مع ارتفاع درجات حرارة الطقس، وتختفي مع الراحة ومخفضات الحرارة، وشرب السوائل.
وقال وكيل وزارة الصحة بمحافظة قنا، راجي تواضروس، إنه تم أخذ عينات من المرضى، والمياه وأماكن الصرف الصحي.
وأضاف: "لم يتم معرفة ماهية المرض حتى الآن، نحن في انتظار نتائج التحاليل التي أجريناها لبعض من ظهرت عليهم الأعراض".
وبدأ المرض في الظهور منذ منتصف مايو الماضي، بين أعداد بسيطة من أهالي القرية، لكن مع نهاية يونيو الماضي، كان عدد الحالات قد زاد بشكل كبير، خاصة بين كبار السن.
ونقلت صحيفة الشروق عن عمدة قرية العليقات، محمد النقيري، إن الأهالي فوجئوا بانتشار مرض يتسبب في "سخونة وتكسير في العظام" وأدى إلى إصابة العشرات من أهالي القرية، دون معرفة نوع المرض، وما إذا كان حمى الضنك المنتشرة بمحافظة البحر الأحمر أم مرض آخر وفيرس جديد.
وأضاف النقيري أنه "بعد إصابة أعداد كبيرة من أبناء القرية وتحديدا في نجع سندل تصل أعدادهم إلى نحو 150 شخصا، أرسلت مديرية الصحة عددا كبيرا من الفرق الطبية، وتم أخذ عينات من المرضى والناموس ومياه الصرف الصحي لتحليلها بمعامل وزارة الصحة للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء انتشار هذا المرض، وفور إخطار الجهات المعنية، تم إرسال فرق طبية ورش المطهرات بداخل القرية".
وحول ما تردد بأن المرض عبارة عن حمى الضنك، قال تواضروس، إنه من الصعب الجزم بماهية المرض أو الفيروس إلا بعد ظهور النتائج.
والثلاثاء الماضي، زار وزير الصحة، خالد عبد الغار، القرية، وقال في تصريحات للصحافيين: "ليس لدينا أي قلق فيما يتعلق بانتقال عدوى أو أن تصبح الأعراض خطيرة".
وأضاف: "على مستوى الحالات التي رأيناها حتى الآن، أعراضها خفيفة، حتى أن دور الإنفلونزا أو البرد قد يكون أحيانا أقوى مما رأيناه".
وتابع: "نحن نتابع المرض من خلال قطاع الطب الوقائي، وحاليا كافة التخصصات والقوافل العلاجية متواجدة داخل القرية ولن تتحرك منها إلا عندما نعرف أن كل الحالات تماثلت للشفاء تماما".
وأكد مساعد وزير الصحة للطب الوقائي، عمرو قنديل، في تصريحات تلفزيونية، أنه لم يتم إصدار قرار بمنع المواطنين في قرية العليقات بمحافظة قنا، من مغادرة منازلهم، مشيرا إلى أن معظم الحالات لا تستدعي نقلها للعلاج في المستشفى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news