خلال قبوله ترشيح الحزب الجمهوري، ترامب يعد أن يكون رئيسا للجميع

تعهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالترشح "ليكون رئيسا لكل أمريكا" وذلك في الوقت الذي اعتلى فيه المنصة في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري يوم الخميس، في أول خطاب عام له بعد محاولة اغتياله الفاشلة.

وقال ترامب أمام حشد من أنصاره في مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن:"أقف أمامكم هذا المساء برسالة ثقة وقوة وأمل".

وتابع "بعد أربعة أشهر من الآن، سنحرز نصرا مدهشا، وسنبدأ أعظم أربع سنوات في تاريخ بلادنا".

وأضاف:"معا، سوف نبدأ عصرا جديدا من الأمان والرخاء والحرية للمواطنين من كل عرق ودين ولون وعقيدة".

وقال "أترشح لأكون رئيسا لكل أمريكا، وليس نصف أمريكا، لأنه لا يوجد نصر في الفوز من أجل نصف أمريكا".

وقبل ترامب،78 عاما، رسميا ترشيح الحزب الجمهوري كمرشح رئاسي لانتخابات 5 نوفمبر، حيث من المقرر أن يواجه الرئيس الحالي جو بايدن.

ومن المقرر أن يخوض السباق معه على منصب نائب الرئيس جيه دي فانس، وهو عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو وهو أصغر من ترامب بحوالي 40 عاما، وهو نجم صاعد داخل الحزب الجمهوري وناقد شرس سابق اعتنق فكر ترامب بكل إخلاص منذ ذلك الحين.

وجاء ترشيح ترامب رسميا كمرشح رئاسي عن الحزب الجمهوري بعد يومين فقط من محاولة اغتياله الفاشلة.

وخلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا يوم السبت الماضي، تمكن مطلق النار من الصعود إلى مكان مرتفع ببندقية هجومية وإطلق عددا من الطلقات على ترامب، مما أدى إلى إصابته في أذنه بينما قتل أحد الحضور.

وفي خطابه يوم الخميس (صباح اليوم الجمعة بتوقيت جرينتش) الذي طال انتظاره، خصص ترامب أجزاء كبيرة منه لإعادة سرد أحداث يوم السبت من وجهة نظره.

وبدأ ترامب حديثه قائلا "كان يوما دافئا وجميلا مع بداية المساء في بلدة بتلر في ولاية نسلفانيا  العظيمة".

وقال ترامب: "سمعت صوت صفير عال وشعرت بشيء يضربني بقوة شديدة في أذني اليمنى". وأضاف أنه أدرك على الفور أنه أصيب برصاصة.

وتابع الرئيس الأمريكي السابق: "لا يفترض أن أكون هنا الليلة، أقف أمامكم في هذه الساحة فقط بفضل الله تعالى".

كما طلب من الجمهور الوقوف دقيقة صمت حدادا على روح رجل الإطفاء المتطوع الذي قتل في الهجوم في 13 يوليو الجاري.

وقلب إطلاق النار على ترامب الأمور رأسا على عقب فيما كان بالفعل موسما انتخابيا تهيمن عليه محاكمات ترامب الجنائية والمخاوف بشأن عمر المرشحين.

وتعرض بايدن،81 عاما،  لضغوط هائلة للانسحاب من السباق الانتخابي بعد أداء كارثي في ​​المناظرة التلفزيونية التي جرت في يونيو الماضي، مما أدى إلى زيادة المخاوف القائمة بشأن أهليته العقلية.

كما يخضع بايدن حاليا للعزل في مسكنه الخاص في ديلاوير بعد ايجابية اصابته بكوفيد19 يوم الأربعاء.