41 قتيلاً ومفقوداً جراء السيول الكارثية في اليمن وتدمير مئات المنازل

أعلنت الأمم المتحدة يوم الخميس أن السيول الجارفة التي اجتاحت اليمن يوم الثلاثاء الماضي أسفرت عن وفاة وفقدان أكثر من 41 شخصًا، وفقًا لتقرير صادر عن مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن.

وأشار المكتب عبر منصة "إكس" إلى أن السيول "الكارثية" التي نجمت عن الأمطار الغزيرة وانهيار ثلاثة سدود في مديرية ملحان بمحافظة المحويت أدت إلى وفاة 24 شخصًا وفقدان 17 آخرين. وأضاف التقرير أن السيول دمرت بالكامل 40 منزلًا وألحقت أضرارًا بنحو 230 منزلًا آخر، كما تأثرت 1020 عائلة، وانقطعت الطرق التي تربط المناطق المتضررة ببقية المديرية. وأكد الصندوق أن فرق الاستجابة الطارئة تعمل بجهد كبير للوصول إلى المناطق المتضررة وتقديم المساعدات اللازمة.

تقع محافظة المحويت إلى الغرب من العاصمة صنعاء، وتعد من بين أكثر المحافظات تضررًا إلى جانب محافظات ريمة وحجة والحديدة، التي تشهد منذ بداية يوليو أمطارًا غزيرة وسيولًا جارفة.

وأفادت الأمم المتحدة أن السيول ألحقت أضرارًا جسيمة في مديرية ملحان بمحافظة المحويت، مشيرة إلى أن التقييمات المستمرة تؤكد تضرر 1020 عائلة، ووفاة وفقدان أكثر من 41 شخصًا، وتدمير 40 منزلًا بشكل كامل وتضرر 230 منزلًا جزئيًا.

وأكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن فرق الاستجابة الطارئة تبذل جهودًا كبيرة للوصول إلى المناطق المنكوبة وتقديم المساعدات الضرورية. وقد أسفرت وعورة المنطقة وتضرر الطرقات عن تأخير وصول فرق الإنقاذ لعدة ساعات.

وتشهد مناطق غرب اليمن ووسطه أمطارًا غزيرة وسيولًا جارفة بشكل سنوي، مع تزايد حدتها نتيجة التغيرات المناخية. وفي الفترة ما بين أواخر يوليو و19 أغسطس، تسببت فيضانات ناتجة عن أمطار غزيرة في اليمن بمقتل 60 شخصًا على الأقل، وألحقت أضرارًا بـ268 ألف شخص، بحسب تقارير الأمم المتحدة.

ونبهت الأمم المتحدة إلى الحاجة الملحة لمبلغ 4.9 ملايين دولار لتوسيع نطاق الاستجابة العاجلة للظواهر المناخية الشديدة في اليمن.

الأكثر مشاركة